عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبر تنسيقيتها و لجانها النقابية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ، عن قلقها بخصوص التراجعات التي وصفتها ب"الخطيرة" والتي تعرفها قناة "الرياضية" على مستوى حقوق العاملين وكذا التي الحملة يشنها مدير الموارد البشرية بالنيابة ضد العاملين وخصوصا منهم الجسم الصحفي المهني بالمؤسسة. النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أوضحت في بلاغ حصلت "نون بريس" على نسخة منه، أن المدير بالنيابة يوزع "شتى أنواع العقوبات والقرارات التعسفية" خارج كل المساطر القانونية والإدارية باسم "الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل لعرايشي. وأضافت الوطنية للصحافة المغربية ، أن آخر هذه القرارات الصادرة عن مدير قناة "الرياضية" تتمثل في توجيه إنذارات بشكل مفاجئ ودون سابق إعلان أو إنذار لطاقم صحفي بكامله بالقناة الرياضية يتكون من 5 عاملين: رئيس التحرير والمصور التلفزي ورئيس النشرة و تقنيين فنيين بناء على ما أصبحت تعرف في أوساط العاملين والصحفيين بالشركة ب "قضية الميكرو المتسخ" حسب التقرير الذي تقدم به المدير المركزي لقناة الرياضية حسن بوطبسيل على خلفية بث قناة الرياضية لتصريح لرئيس الفيدرالية الدولية لكرة القدم (الفيفا) والذي ظهر فيه ميكروفون الشركة متسخا وعليه بقع سوداء. هذه القرارات اعتبرتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية شططا في السلطة وخرقا سافرا للمساطر الإدارية والقوانين التي تحكم المؤسسة والتي تضمن حق العاملين في الدفاع عن أنفسهم وعن حقوقهم، كما تعتبرها ضربا من ضروب العبث والتسلط الذي أصبح يطبع تدبير الموارد البشرية. وندّدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بهذه القرارات وبكل الإجراءات الإدارية التي تم رصدها في فترات سابقة بما فيها التجسس على الجسم الصحفي بواسطة كاميرات داخل المؤسسة والتي تعتبرها اعتداء على حرية وحرمة مهنة الصحافة و استهدافا مباشرا للجسم الصحفي المهني بجميع فئاته . وتطالب النقابة في بلاغها، الرئيس المدير العام للتدخل العاجل لإلغاء هذه العقوبات وحذفها من السجلات الإدارية للمعنيين و لوضع حد لهذه الخروقات و للتجاوزات المتكررة لمدير الموارد البشرية بالنيابة التي تطال العاملين باسمه. من جهة أخرى تسجل النقابة الوطنية للصحافة المغربية بقلق شديد حالة الاحتقان الذي تعرفها الشركة بسب تراكم الملفات و تردي الأوضاع المهنية والمادية والإدارية للعاملين بالشركة والتماطل غير مقبول الحاصل في تفعيل بنود الاتفاق الذي تم خلال آخر لقاء للحوار الاجتماعي مع فيصل العرايشي (ابريل 2016) والتي تهم الملفات الأولوية للعاملين خصوصا ملف 2006 ودمج الزيادة المكتسبة في إطار الحوار الاجتماعي الوطني في الأجر الأساسي للعاملين والزيادة في الأجر الأساسي عبر احتساب بعض التعويضات وضمان تكافؤ الفرص والشفافية عبر فتح باب الترشيحات للمناصب الشاغرة بناء على المعايير المتفق عليها داخل اللجنة التقنية بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية وإدارة الشركة التي تم الالتفاف و التحايل عليها وملفات أخرى…