كشف عنها تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة، أن المغاربة ضمن أكثر الشعوب هدرا للطعام، حيث أوضح التقرير أن 45.1 بالمائة من الأسر المغربية ترمي ما بين 6 و51 دولارا في الشهر من الطعام في القمامة دون تناوله، نتيجة أساليب التبضع والاستهلاك، فيما تقوم 84.8 بالمائة من الأسر المغربية، خلال شهر رمضان، برمي الطعام الذي طبخ لكنه لم يتم تناوله قط في سلة النفايات. ووفق "المساء"، فقد أوضح تقرير منظمة الأغذية والزراعة، أن 6.6 بالمائة من الأسر المغربية ترمي كميات كبيرة جدا من الطعام، مقابل 10.2 بالمائة من الأسر تقوم برمي كميات مهمة من الطعام، فيما تقوم 25.4 بالمائة برمي كميات معقولة، مقابل 51.6 بالمائة يرمون كمية قليلة جدا، بينما 3.3 بالمائة فقط من الأسر المغربية لا تقوم برمي أي شيء من الطعام. وأوضحت الدراسة أن أكثر ما يتم رميه من بقايا الطعام، يكون عبارة عن الحبوب والخبز ومشتقاتها من حلويات وغيرها، إلى جانب والخضر والفواكه واللحم والأسماك والحليب، موضحا أن قيمة ما يرميه المغاربة من الطعام، خلال شهر واحد، تتراوح ما بين 5 و51 دولارا في الشهر، حيث إن 45.9 بالمائة من الأسر المغربية ترمي من الطعام ما قيمته تقل عن خمسة دولارات، فيما ترمي 42.6 بالمائة من الأسر المغربية من الطعام ما تتراوح قيمته بين 6 و20 دولارا في الشهر، مقابل 10.7 بالمائة من الأسر ترمي ما قيمته تتراوح بين 21 و50 دولارا في الشهر، فيما ترمي 0.8 بالمائة من الأسر ما قيمته تفوق 51 دولارا في الشهر من الطعام. وحذرت المنظمة في تقريرها الذي أنجزته بشراكة مع المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في المتوسط، من خسارة ثلاثية الجوانب ناجمة عن إساءة استخدام الموارد الطبيعية، وفقد الأغذية وهدرها، والخسارة التدريجية للمعرفة التقليدية، حيث كشفت أن هدر الطعام له تداعيات خطيرة على الموارد الطبيعية والأمن الغذائي للمغاربة، مشيرة إلى أن المغرب يخطط لوضع استراتيجية يقوم من خلالها بتقليص هدر الطعام بنسبة النصف خلال سنة 2024