جرى نقل عينات من البذور المنتقاة الخاصة بالقمح والشعير وبذور متنوعة أخرى، لا تصلح للزراعة إلا في المناطق الجافة، التي تعرف ندرة في الأمطار، من مدينة حلب بالقطر السوري، باتجاه لبنان، وتحديدا المغرب، بغرض تخزينها، وفق المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق القاحلة، المعروف اختصارا، ب "إيكاردا"، تحسبا لوقوع مجاعات غذائية نتيجة حروب ضارية أو كوارث طبيعية، وقد تم نقل، لهذا الغرض، 38 ألفا من هذه العينات الزراعية، عبر شحن متكتم من دولة النرويج، نحو مراكز بحث "إيكاردا" بالمغرب ولبنان. وهكذا، جرى سحب هذه البذور من قبو "سفينة نوح" كما يطلق عليها، خوفا من تدميرها مع اشتداد الاقتتال بالمنطقة، وما يستتبع ذلك من تخريب قد يطال الإمدادات الغذائية مع حصول الكارثة. وحسب مديرة "نبك الجينات" فإنه " لم يكن متوقعا فتح القبو قبل 150 أو 200 سنة في حال الأزمات الغذائية العالمية الكبرى، غير أن الأزمة السورية أظهرت ضرورة فتحه"، وذلك، قصد تأمين إنتاج محاصيل تصمد أمام المناخ القاسي في المناطق الجافة من أستراليا إلى إفريقيا..