كشفت يومية المساء في عددها الصادر غدا الأربعاء عن فضيحة نصب جديدة على 70 أسرة بمنطقة سيدي مومن بالدار البيضاء بطلها منعش عقاري ومالك شركة للعقار، تمكن من سلب الضحايا مبالغ مالية مهمة تزيد في مجموعها عن مليار سنتيم وسافر إلى إحدى الدول الأجنبية، مدعيا أنه يعاني من السرطان، وأنه يتلقى العلاج هناك. المنعش العقاري هو مالك شركة عقارية تحمل اسم PROMRO FES EL KHAYR، مسجلة بالسجل التجاري تحت رقم 133285 بالبيضاء. وحسب الضحايا، فقد تسلم هذا المنعش العقاري مبالغ مالية منهم تراوحت ما بين 3 ملايين سنتيم و38 مليون سنتيم، دون أن يشرع في أشغال بناء العمارة الموجودة بمنطقة سيدي مومن بعد مرور ثلاث سنوات. وأمام الإصرار المتواصل للضحايا واحتجاجهم على عدم الالتزام ببناء العمارة وتسليمهم الشقق ظل المنعش يقدم للضحايا أعذارا مختلفة لتبرير تماطله قبل أن يقرر الاختفاء تماما والفرار نحو الخارج ليظل في مأمن من احتجاج الضحايا الذين انتهى بهم الأمر إلى الباب المسدود ووجدوا أنفسهم في مأزق حقيقي وأزمة اقتصادية واجتماعية ترتبت عنها الكثير من المشاكل والمحن. العديد من النساء المنخرطات في هذا المشروع الوهمي هن الآن مهددات بالطلاق، يقول بعض الضحايا، بعدما هددهن أزواجهن بالطلاق في حال عجزن عن استرجاع المبالغ المسلوبة. فيما أصيب البعض، ومنهن نساء، بأمراض مزمنة وبالسرطان حسرة على ما حصل. البقعة الأرضية التي كانت ستشيد عليها العمارة رسمها العقاري هو 38796/C وهي ليست في ملكية المعني، بل في ملكية بعض الورثة، وهي محل نزاع قضائي بين المشتكى به والورثة المعنيين منذ سنة 2008 إلى الآن، يقول الضحايا. وطالب المتضررون المسؤولين بالتدخل العاجل حتى يتمكنوا من استرجاع مبالغهم المالية المسلوبة نظرا لأنهم من الفئات المعدومة ومنهم من اقترض تلك الأموال من مقربيه طمعا في امتلاك «قبر الحياة»، غير أن تعرضهم لهذا النصب حطم كل آمالهم وأدخلهم دوامة من الحزن والمعاناة. كما التمس الضحايا من المسؤولين الأمنيين بالمنطقة الاستماع إلى المنعش العقاري بشأن الأفعال المنسوبة إليه ومتابعته بتهمة النصب والاحتيال وإجباره على أداء ما بذمته من أموال لفائدة الضحايا.