غادر، إلى دار البقاء، خلال شهر نونبر الجاري، المخترع المغربي عبد الله شقرون، عن سن يناهز 32 عاما، وهو العالم الذي أعطى الشيء الكثير لوطنه المغرب وأبهر الغرب باختراعاته لكن وطنه همشه ولم يعطه حقه. وقد ولد عبد الله شقرون بمدينة تطوان، ولم يتمكن من متابعة مساره التعليمي بعد رسوبه في السنة الثالثة من التعليم الإعدادي، ليلج شعبة مكانيك السيارات بالتكوين المهني. دخل إلى عالم الاختراع وهو لم يتجاوز بعد ربيعه الثاني، حيث تمكن من اختراع 35 اختراعا أغلبها في المجال العسكري. ويعتبر شقرون أصغر مخترع مغربي معترف به على المستوى الدولي بعد اختراعه لمحرك خاص، وكان المخترع المغربي الوحيد المصنف دوليا عام 2005، وتوافدت عليه عدة عروض مغرية من الخارج لاعتماد اختراعاته، غير أنه كان يرفضها دائما، إذ أكد في تصريح إعلامي سابق أنه يفضل أن ينتفع بها بلده المغرب لوحده. اخترع شقرون بعض الأسلحة المتطورة تكنولوجيا، حيث عرض عليه مدير أكاديمية الخوارزمي الدولية بطهران الالتحاق للدراسة بها مجانا غير أنه رفض، كما تقاطرت عليه عروض كثيرة بمبالغ مالية مهمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والهند من أجل اختراعات الأسلحة، لكنه كان يرفضها، لأنه اعتبر دائما أن وطنه المغرب أولى بهذه الاستثمارات. حصل العالم المغربي على الجائزة الأولى في المهرجان الدولي للاختراع بالدار البيضاء، وشارك في برنامج "نجوم العلوم" بالعاصمة القطرية الدوحة، كما أحرز المرتبة الأولى في مسابقة " شالنجر اينوفاسيو " عام 2008 ، باختراع نظام أوتوماتيكي لتنظيف الزجاج. كان شقرون يردد دائما عبارة: "لا تضيع دقيقة واحدة في عمل غير مفيد، فالعالم الآن لا يعترف إلا بالتميز".