على غرار الاتفاق الذي جمع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى ضرورة إبرام اتفاقيات بشأن اللاجئين مع دول شمال إفريقيا، بغرض توزيع الأعباء وقطع الطريق على مهربي البشر. وأوضحت ميركل، أن سبب ضرورة إبرام هذا الاتفاق، تأتي نتاجا لصعوبة تأمين الحدود البحرية المطلة على البحر المتوسط، لذلك أضافت أنه يجب التفكير مليا في عقد اتفاق مماثل لذاك الذي تم بين تركيا والاتحاد الأوروبي، محذرة في نفس الوقت من إغلاق الحدود الداخلية بين الدول الأوروبية لوقف موجة اللاجئين. وذكرت ميركل أن الحدود الخارجية لمنطقة الانتقال الحر «شينغن» تمتد من القطب الشمالي حتى المغرب، مشيرة إلى تفاقم الأوضاع في بعض مناطق الجوار، ومؤكدة على ضرورة أن تزيد أوروبا اهتمامها بحل النزاعات في تلك المناطق. بالموازاة مع ذلك، فإنه في حالة إذا ما تم إبرام اتفاق مع دول شمال إفريقيا على غرار الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بخصوص اللاجئين ومواجهة الهجرة، فإن هذا يعني أن دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها المغرب، ستكون مطالبة بمنع المهاجرين من السفر إلى أوروبا، مقابل العديد من الحوافز، على رأسها الحافز المادي، حيث إن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا كلف 3 مليارات دولار، إلى جانب حوافز أخرى، تتمثل في تخفيف القيود على تأشيرات دخول مواطني تركيا.