قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، أمس الثلاثاء 5 أبريل، إن على الاتحاد الأوروبي أن يبحث في توقيع اتفاقات خاصة باللاجئين مع دول شمال أفريقيا على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع تركيا. وأضاف دي ميزير بعد اجتماعه مع وزراء داخلية الدول الناطقة باللغة الألمانية في فيينا أن اللاجئين السوريين لم يغيروا بعد طريق الهجرة الذي يسلكونه، ولكن العديد من المهاجرين من البلدان الأفريقية ينتظرون في ليبيا ليعبروا البحر الأبيض المتوسط.
وقال دي ميزير للصحفيين: "يمكنني أن أتصور عملية مع دول شمال أفريقيا على غرار تلك التي أبرمناها مع تركيا"، معترفا بأن مثل هذا الاتفاق مع دول شمال أفريقيا "سيكون أكثر تعقيدا بكثير من الاتفاق الذي تم إبرامه مع تركيا، والذي هو معقد بالفعل".
وتابع الوزير الألماني بالقول "سيكون علينا إجراء مناقشات مع دول من شمال أفريقيا بشأن نماذج مماثلة للاتفاق الذي تم مع تركيا"، مضيفا أن الهدف هو وضع حد لعمليات تهريب البشر. وقال "هذا النوع من الاتفاقيات ملائم.. يجب أن نطبقه على المسار عبر البحر المتوسط من شمال أفريقيا عن طريق إيطاليا أيضا."
وبموجب اتفاق تركيا مع الاتحاد الأوروبي يتعين على أنقرة استعادة جميع المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون بحر إيجه لدخول اليونان بشكل غير قانوني. وفي المقابل سيقبل الاتحاد آلاف اللاجئين السوريين مباشرة من تركيا وسيكافئها بمزايا مالية وسياسية.