ساهمت قضية الطفل ريان الذي سقط بأحد الأبار بضواحي مدينة شفشاون، في توحيد صف العرب من المحيط إلى الخليج حيث بات ملايين العرب عون بخوف ومقلق وترقب عملية إنقاذ الطفل ريان العالق منذ 4 أيام في البئر . الحادثة المؤلمة التي شدت إليها أعين جميع المغاربة داخل أرض الوطن وخارجه، أظهرت مدى الحس الإنساني والتلاحم اللذين تتمتع بهما مختلف الشعوب،من خلال تدوينات توثق مدى تتبعهم لمجريات القضية وتأثرهم بالقصة. محمد النويني المحام والباحث في القانون الدولي الإنساني،اعتبر من خلال تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" أن محنة الطفل ريان "وحدت الإنسانية جمعاء في خلق التضامن والمواساة وتبادل مشاعر المحبة والأخوة والرحمة". وتابع "إسمك يا ريان أصبح يردده العرب والعجم في دعائهم وصلاتهم، إسمك بني دلالة على الارتواء بعد العطش، ارتواء بمعاني الأمل والنبل، نعم بني صمت عن الطعام والماء والكلام لأكثر من 50 ساعة لكن إسمك يرمز إلى باب الريان وهو باب من أبواب الجنة يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد…فرج الله عنك يا ريان وأعادك إلى والديك ومحبيك سالما معافى".