الباركينسون هو خلل ضمن مجموعة النظام الحركي، الذي يحدث نتيجة تلف الخلايا العصبية بالجزء الأوسط من الدماغ، والمسؤولة عن إفراز مادة الدوبامين الضرورية لتوازن الحركة لدى الإنسان. أسباب المرض غير معروفة بالتحديد، وربما تكون هناك علاقة بالجينات الوراثية (استعداد وراثي) والعوامل البيئية المحيطة. بعض الأدوية قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض، نظرًا لأنها تقلل من كمية الدوبامين أو تمنع ارتباطه بالمستقبلات، كالأدوية المستخدمة لعلاج الحالات النفسية. تختلف أعراض وعلامات المرض حسب تطور مراحله، ولعل أهم الأعراض التي تكون في مراحله الأولى هي بطء الحركة، الصلابة أو تصلب الأطراف، واضطرابات في المشي وفي الحركات الإرادية (فقدان التوازن في المشي). كما تؤثر قلة الدوبامين في العضلات كافة ومن بينها عضلات العين، ويؤدي ذلك إلى ضعف حركة فتح وإغماض جفن العينين، وإلى جفافها أو التهاب الملتحمة. وتتأثر الوظائف العقلية لدى مريض الشلل الرعاش أيضا، إلى جانب ما يعانيه من مشاكل نفسية تصل إلى الاكتئاب وقلة النوم .كما أن بعض الأدوية المستخدمة في العلاج تؤثر بشكل كبير على المريض، محدثة مشكل سلس أو احتباس البول. عضلات البلع تتضرر بدورها في المراحل المتأخرة من المرض، مما ينتج عنه صعوبة في البلع، كما أن البلع يكون بطيئًا ويتراكم اللعاب، ما يسبب زيادة خطر الشرقة عند الأكل. أما عن حالات الإمساك والبواسير الشائعة لدى مرضى باركينسون، فتفسير ذلك مرتبط بتباطؤ حركة عضلات الأمعاء لديهم.