أعلنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أنها تتابع باستهجان عميق البلاغ الصحفي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية، الصادر بتاريخ 23 نونبر 2021، و الذي تتحدث فيه عن استقبال الفيدرالية الوطنية للصحة وكذا ممثلي قطاع الصيدلة؛ إذ ناقشت وزارة الصحة خلال اجتماعها، حسب ما جاء في بلاغها، أهمية تعزيز الأمن الدوائي في المغرب من خلال العمل المشترك مع مختلف الفرقاء في تنزيل السياسة الدوائية الوطنية؛ و هو ما نعتبره بلاغا غير مسؤول. وفي هذا السياق، شدّدت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، على تكذيبها المطلق لبلاغ وزارة الصحة المتحدث عن استقبال الصيادلة لمناقشة الأمن الدوائي الوطني والسياسات المتعلقة بقطاع الدواء، مؤكدة على عدم استقبال وزير الصحة لنقابة الصيادلة المركزية و لباقي التمثيليات المهنية لقطاع الصيدلة منذ توليه مسؤولية الوزارة منذ عهد الحكومة السابقة إلى اليوم، أي ما يزيد عن السنتين. وعبرت الكونفدرالية عن رفضها المطلق "لمبدإ مناقشة قطاع الدواء و الصيدلة مع الفيدرالية الوطنية للصحة – "فيدرالية الإدارة" ، التي لا تتسم بأي شرعية تمثيلية للصيادلة للحديث باسم قطاع الصيدلة"، بحسب تعبيره. وأعرب الصيادلة عن استنكارهم للمقاربة التي وصفوها ب "الغريبة لوزير الصحة في اعتماد جمعية -"الفيدرالية الوطنية للصحة" كمرجع للتحاور و التنسيق حول قطاع الدواء دون اللجوء لأصحاب القطاع، مما يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة السياسات القطاعية التي ينوي السيد الوزير تمريرها ؟". كما شددت كونفدرالية النقابات عن "رفضنا المبدئي و المطلق لأي توصيات تنبثق عن السياسة الدوائية الوطنية المقبلة، ما لم يشرك فيها قطاع الصيدليات، حيث نعتبر أنفسنا مسبقا غير معنيين بالانخراط فيها أو تنزيلها". ودعا المصدر رئيس الحكومة إلى إحداث وزارة خاصة بقطاع الدواء و الصيدلة على غرار بعض الدول المجاورة، للحفاظ على هذا القطاع الحيوي و الاستراتيجي للبلاد، و النهوض به بما يتماشى مع تحولات المرحلة، من خلال تنزيل الإصلاحات العالقة و المتراكمة لمدة سنوات.