عاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ليهاجم الرافضين لإجبارية جواز التلقيح، وأعاد وصفهم ب"الأقلية التي تشكل تهديدا على الصحة العامة". وقال في معرض جوابه على أسئلة المستشارين البرلمانيين خلال أسئلة جلسة الأسئلة الشفاهية الثلاثاء الماضي، إن الرافضين لجواز التقيح هم أقلية، ومن بينهم من هو رافض للتليقح ومن له موانع أخرى، لكن لا يمكن لهذه الأقلية أن تفرض رأيها علينا". الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي يحيى اليحياوي تفاعل مع الموضوع عبر تدوينة نشرها على صدر صفحته على فايسبوك انتقد من خلالها تصريحات آيت طالب. وكتب اليحياوي "وزير الصحة يقول: "إن الرافضين لجواز التلقيح هم أقلية، ولا يمكن لهذه الأقلية أن تفرض رأيها علينا"…تناسى أنه هو نفسه، يفرض رأيه على الأغلبية والأقلية على حد سواء"؟. وأضاف "هذا طرح لا يصدر عن عاقل، فما بالك أن يصدر عن وزير مسؤول، لأن للأقليات حقوق أيضا، يجب أن ترعى وتصان…هل احتماء بمنطق الأغلبية، نسحق الأقليات ونطاردها في الشوارع، ونحرمها من حقها في التعبير، بدعوى أنها لم تمتثل لما يصدر عن الأغلبية؟…ثم إن الرجل غير منتخب، ولا في عنقه عهدة شعبية ما، من أين له بثقافة الأغلبية والأقلية؟ هذا قاموس السياسيين وليس قاموس التقنوقراط.." وتابع "ثم من يستطع أن يزعم أن القابلين بجواز التلقيح هم أغلبية؟…هل يتغافل عن حقيقة أنه لولا منطق الضغط والترهيب وحملات التخويف، ما أقدم مغربي واحد على التلقيح، فما بالك على استخلاص جواز التلقيح؟.".