الملك يجدد الثقة في أمينة بوعياش رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان    مارين لوبان تنتقد إدانة بوعلام صنصال: وصمة عار لا تُمحى على النظام الجزائري    الإدارة العمومية في المغرب.. بين الإصلاحات والتحديات المتجذرة    تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بلغت بقيمة 17,86 مليار درهم عند متم فبراير    السفير المصري بالرباط يتباحث مع مستثمرين من بلاده للنظر في سبل التعاون مع المغرب    المغرب وإسبانيا والبرتغال يخططون لاستضافة مونديال السيدات 2035    حريق مفاجئ بمطار محمد الخامس.. تحقيق لمعرفة الأسباب    برادة يستعرض تقدم الإصلاح التربوي وفق خارطة الطريق 2022-2026    العجز التجاري يتفاقم ب22 بالمائة منذ مطلع هذا العام    العرض ماقبل الأول لفيلم «مايفراند» للمخرج رؤوف الصباحي بسينما ميغاراما    رامز جلال في رمضان والكاميرا الخفية المغربية .. مقلب في الضيوف أم في المشاهد؟    مباريات كرة القدم للتأهل إلى المونديال إصابة أكرد تدمي قلب مشجع ستيني    مطالب بعقد اجتماع عاجل بمجلس النواب لمناقشة تفاقم البطالة    وهبي يعثر على "توأم روحه" بالتعيين الملكي لبلكوش مندوبا وزاريا لحقوق الإنسان    التهراوي: إعادة النظر في عدد من صفقات وزارة الصحة يندرج في إطار الحكامة    المغرب يعزز ريادته الإفريقية بجهود دبلوماسية رائدة    وزارة الداخلية: إجراء 4988 تدخلا ميدانيا لمراقبة الأسواق والتصدي للمضاربات والتلاعب بالأسعار    كأس العرش.. برنامج باقي مباريات دور ال 16 من بينها مواجهة الوداد والفتح    الزرع المباشر في المغرب توسع متسارع نحو مليون هكتار بحلول 2030    زلزال بقوة 7,7 درجة يضرب وسط بورما    الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تدين طرد نائب القنصل المغربي في وهران    ضبط 240 ألف طن من المواد الفاسدة وإغلاق 531 محلا تجاريا بسبب مخالفات صحية خلال شهر رمضان    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    السناتور الأمريكي ساندرز يسعى للتصويت في مجلس الشيوخ على قرارات تمنع بيع أسلحة لإسرائيل    ليفاندوفسكي يتفوق على مبابي بالأرقام    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    "حزب الله" ينفي إطلاق صاروخين    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    دونالد ترامب يستضيف حفل إفطار بالبيت الأبيض    الصين: انخفاض الأرباح الصناعية ب0,3 بالمائة خلال الشهرين الأولين من 2025    دوري أبطال إفريقيا: تحكيم ليبي لمباراة الإياب بين الجيش الملكي وبيراميدز المصري    محكمة إسبانية تبطل إدانة نجم برشلونة السابق البرازيلي داني ألفيش بتهمة الاغتصاب    وزيرا دفاع سوريا ولبنان يوقعان في جدة اتفاقا لترسيم الحدود بوساطة سعودية    "ضحايا كثر" جراء زلزال بورما وتايلاند    "مناجم" التابعة للهولدينغ الملكي تحقق رقم معاملات ناهز 4 مليارات درهم وتعلن عن اكتساف 600 طن من احتياطي الفضة    فليك : أنا فخور بفريقي .. الروح القتالية سر انتصار برشلونة الكبير    تيك توك تطلق منصة تسوق تفاعلية في أوروبا    مصطفى أزرياح من تطوان يتوج بجائزة محمد السادس ل"أهل الحديث"    عودة أسطورة الطرب المغربي عبد الوهاب الدكالي في عرض يعد بالكثير    هل ينتقل نايف أكرد لماشستير يونايتد … بسبب إعجاب المدرب … ؟    أيها المغاربة .. حذار من الوقوع في الفخ الجزائري    الأردن وزواج بغير مأذون    محمد مزوز من طنجة يتوج بجائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية في فرع "جائزة التسيير"    استفزازات متكررة من الجزائر في الأعياد الدينية.. مصادفات متفرقة أم سياسة ممنهجة؟    باحثون يكتشفون رابطا بين السكري واضطرابات المزاج ومرض ألزهايمر    كرة القدم لعبة لكنها ليست بلا عواقب..    سكان المغرب وموريتانيا أول من سيشاهد الكسوف الجزئي للشمس السبت    بوطازوت تضطر للانسحاب من تقديم "للا العروسة" بعد إجرائها عملية جراحية    "الرزيزة" .. خيوط عجين ذهبية تزين موائد ساكنة القصر الكبير    عادل أبا تراب ل"رسالة 24″: هذا هو سبب نجاح "الجرح القديم" ومقبل على تقمص جميع الشخصيات    حب الحاجب الذي لا يموت..!    أوراق من برلين: فيلم "طفل الأم".. رحلة تتأرجح بين الأمومة والشكوك    فن يُحاكي أزمة المياه.. معرض فني بمراكش يكشف مخاطر ندرة الماء والتغيرات المناخية    رسالة إلى تونس الخضراء... ما أضعف ذاكرتك عزيزتي    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تودع شكاية لفائدة طفلة أُصيبت بالسيدا عقب عملية جراحية    كسوف جزئي للشمس مرتقب بالمغرب يوم السبت القادم    عمرو خالد يحث المسلمين على عدم فقدان الأمل في وعد الفتح الرباني    السعودية تحين الشروط الصحية لموسم الحج 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحافة الفرنسية تعترف: أردوغان كسب الرهان في تعزيز الشراكة بين تركيا وإفريقيا
نشر في نون بريس يوم 29 - 10 - 2021

اعتبرت وكالة الصحافة الفرنسية أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد نجح في تعزيز روابط تركيا بالقارة السمراء، كما نقلت عن خبراء ومحلّلين أنّ أنقرة تعتمد في علاقاتها مع الدول الإفريقية خططاً طويلة المدى ترتكز على أُسس المنفعة المتبادلة والربح المشترك.
في تقرير لها بعنوان "أردوغان كسب الرهان في تعزيز الشراكة بين تركيا وإفريقيا"، اعتبرت وكالة الصحافة الفرنسية أنّ تركيا نجحت خلال الأعوام الماضية في تعزيز شراكتها مع القارة الإفريقية في عديد المجالات.
من الألغام الى قطاعات الصحة والطاقة والبنى التحتية، كلها مواضيع تهم رجال الأعمال الأتراك الذين يكثفون الشراكات ويقدمونها على انها اتفاقات مفيدة للطرفين.
مع ابتعادها شيئا فشيئا عن أسواقها الأوروبية المعتادة، زادت تركيا تبادلاتها التجارية مع افريقيا بخمسة أضعاف من 5,4 مليار دولار في 2003 حين وصل اردوغان الى السلطة وصولا الى 25,4 مليار دولار في 2020.
والرئيس التركي العائد من جولة شملت أنغولا وتوغو ونيجيريا في وقت توترت فيه علاقاته مجددا مع الولايات المتحدة وكندا وثماني دول أوروبية، أعلن خلال منتدى اقتصادي حول افريقيا في اسطنبول الأسبوع الماضي عزمه زيادة هذه التبادلات بثلاثة أضعاف.
أحد المجالات الاستراتيجية والحساسة لهذا التعاون يتعلق بالدفاع الذي حققت فيه تركيا في الآونة الأخيرة نجاحا عبر طائراتها المسيرة التجارية والعسكرية، كما حصل في ليبيا.
وقال الأستاذ في جامعة العلوم الاجتماعية في أنقرة مرسال بيرم إن "صناعات الدفاع تقدم فرصا جديدة".
وأضاف "لكن تركيا يمكنها أيضا ان تقدم خبرتها في عدة مجالات مثل الزراعة والصحة، على سبيل المثال عبر بناء مستشفيات كما حصل في السودان والصومال وليبيا".
واردوغان الذي وصف في السابق تركيا على انها دولة "افريقية-يوروأسيوية" بسبب قربها من ليبيا عبر المتوسط، زار ثلاثين دولة إفريقية من أصل 54.
ارتفع عدد السفارات التركية في القارة من 12 الى 43 منذ 2002، وباتت شركة الخطوط الجوية التركية تؤمن رحلات الى أكثر من 60 وجهة.
– مختلفة عن الصين-
وقال رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية نائل أولباك لوكالة فرانس برس إن "السبب الأبرز لاهتمامنا المتزايد بتركيا، هو أننا نرى القدرات".
وأشار على سبيل المثال الى الحاجة الملحة للقارة للبنى التحتية، من الكهرباء الى الجسور والمياه العذبة او معالجة النفايات، وهي مجالات تبرع فيها الصناعات التركية.
قامت شركات تركية أساسا ببناء مسجد في غانا وملعب رياضي مغلق في رواندا وحوض سباحة أولمبي في السنغال وتعمل حاليا على بناء مطار في السودان.
من جانب آخر، أصبحت الجزائر أحد أبرز مزودي أنقرة بالغاز الطبيعي ما أتاح لها "خفض اعتمادها على روسيا وإيران" كما أوضح بيرم.
بالنسبة للمسؤولين الأفارقة فإن الشركات التركية تقدم وظائف وسلع بأسعار تنافسية تقارن في معظم الأحيان بالمنافسين الصينيين، المستثمرون الحاضرون دوما في القارة.
وقال وزير التجارة والصناعة التنزاني كيتيلا مكومبو خلال منتدى اسطنبول الذي شارك فيه أربعون وزيرا تركيا وافريقيا، إن "تركيا بالنسبة إلينا صديق موثوق يريد الاستثمار في افريقيا".
من جهته، عبر مدير مكتب الاستثمارات الأوغندي موريسون رواكاكامبا عن رغبته في أن يهتم الأتراك بالزراعة والصناعات الزراعية في بلاده.
وقال لوكالة فرانس برس "مع تركيا، العلاقة ترتكز على أساس مصالح متبادلة وشراكة مفيدة للطرفين، وهي أساسا نقطة انطلاق جيدة".
والوقت ملائم خصوصا وأن الليرة التركية وصلت الى أدنى مستوياتها ما يجعل الصادرات أكثر تنافسية.
وأكد مظفر سوات أوتكو نائب رئيس العلاقات الدولية في مصرف الاستثمار "اكتيف بانك" الذي يقدم نفسه على انه "بنك التجارة الخارجية مع افريقيا"، أن هذا التبادل "يرتفع بسرعة كبرى".
وقال إن "مصدرينا ومستثمرينا في اجتماعات بدون توقف في افريقيا".
يشير بعض المحللين إلى أن تركيا أدارت علاقاتها مع افريقيا بشكل أفضل بكثير مما فعلت الصين التي أغرقت مشاريعها في معظم الأحيان الدول النامية في الديون.
وقال الباحث في العلاقات الدولية في جامعة جنيف فيديريكو دونيلي "اذا قارنّا بين تركيا والصين، نرى الفارق بالنسبة للسكان".
وأضاف "السكان المحليون معنيون أكثر بتبادل خبرات في بعض الأحيان".
وقد أثارت السياسة الخارجية لاردوغان بانتظام توترات مع الغرب، ويتهمه منتقدوه بأنه تنقصه الاستراتيجية.
لكن في افريقيا، يعتبر الخبراء أن الرئيس التركي يعتمد مقاربة مدروسة أكثر.
وقال بيرم "إنها خطة على المدى الطويل، وليس على المدى القصير" مشيرا الى الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم والتدريب ومكانة المرأة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.