كشف موقع "هافنغتون بوست"عن عدد من المغربيات اللواتي احترفن التمثيل في مجموعة من الأفلام الإباحية. واعتبر متتبعون أن التقرير المذكور قد حط من قيمة المرأة المغربية وأبرز بوضوح المستوى الذي وصل إليه المجتمع المغربي من انحطاط للأخلاق والقيم. ومن أشهر ممثلات "البورنو" المغربيات اللواتي قمن بتسويق صورة سيئة عن المرأة المغربية: المدعوة (د.ك)، تتحدر من مدينة الدارالبيضاء، وتبلغ من العمر 46 سنة، درست الجغرافيا. دخلت إلى هذا المجال وهي في عمر ال 21 عاما، وقد أدت أدوارا إباحية في 53 فيلما. بدأت المدعوة "ي.ر" ذات الأصول الريفية في تصوير الأفلام الإباحية بعد زواجها من أحد مخرجي "أفلام البورنو"، وذلك عندما كان عمرها 23 عاما، وقد تعامت مع أشهر منتجي هذه الأفلام الغباحية. أما المغربية الثالثة فهي المشهورة باسم "ي.ع"، وقد هاجرت إلى فرنسا ولا يتجاوز عمرها 19 سنة، اشتغلت كراقصة في الملاهي الليلية، لتصبح فيما بعد نجمة الأفلام الإباحية بامتياز، تقول "ي.ع" أن عائلتها لا تمانع ظهورها في أفلام الجنس. ويرى عبد الخالق بدري الباحث في مركز القيم التابع للرابطة المحمدية للعلماء في تصريح خص به موقع "نون بريس" أن صناعة الجنس من أكبر الصناعات الكبيرة التي تتنافس عليها الشركات العملاقة أن لم أقل الهولدينغ العالمي، وتدخل على الخط مافيات عالمية تبتدئ بالعلم المحلي في البلدان ومن أهم هذه الدول التي تُستثمر جنسيا المغرب، لاعتبارات عدة، هو المساحة التي تتركها السياحة وعدم ضبط السياح وطبيعتهم، مما يساهم في التقاط بعض الفتيات اللواتي امتهن الدعارة بالبلد مع السياح والأجانب ليجدن أنفسهن في آخر المطاف بأيدي عصابات صناع الجنس المصور. وفي السياق ذاته، يؤكد بدري أنه غالبا ما يكون ارتهان المرأة المغربية التي تمارس الدعارة داخل البلد للمال وسد لقمة العيش، ولكن بعد التورط الذي تدخله لهن العصابات يقعن فريسة سهلة بين الابتزاز وبين شراء الذمة. ويضيف الباحث أن الجانب القانوني لضبط طبيعة السياح وتواجدهم بالمغرب أصبح ملحا وواجب الوقت لأن العديد من السياح يستغلون هامش الحرية في السياحة بالمغرب لإغراء الفتيات.. وأشار المتحدث ذاته إلى أن أغلب هذه الفتيات تعيش أسرهن تفككا أسريا وهشاشة اجتماعية، ويسقطن في شبكة الدعارة المحلية في أفق تحولهن للدعارة العالمية، لافتا إلى أن الجانب القيمي والأخلاقي من الصعب عليه أن يفسر هذه الظاهرة لاعتبارات عدة وعلى رأسها الشرخ الاجتماعي الذي تعيشه هاته الفئة. وختم الباحث حديثه قائلا: هذا بالتأكيد يؤثر سلبا على صورة المرأة المغربية مما يجعل من الأجانب يعتبرونها للمتعة والجنس ..ويروجون دعايات سلبية حول المرأة المغربية في الإعلام ولدى الشركات لتسهيل صناعة الجنس والمتعة".