عقب إعلان البعثة الأممية لدى ليبيا عن فشل حوارات جنيف في التوصل إلى قاعدة دستورية تبنى عليها انتخابات ديسمبر القادم، ظهرت مجموعة كبيرة من ردود الفعل الغاضبة الشديدة اللهجة من قبل الجهات المسؤولة دوليا ومحليا. أكد سفير ليبيا لدى الأممالمتحدة والمبعوث الخاص إليها، ريتشارد نورلاند، أن الولاياتالمتحدة تابعت عن كثب اجتماعات ملتقى الحوار السياسي في جنيف الأسبوع الماضي، بما في ذلك العديد من الأعضاء الذين يبدو أنهم يحاولون إدخال حبوب سامة تضمن عدم إجراء الانتخابات حسب وصفه. واستنكر نورلاند هذه المحاولات معتبرا أن من يريدون عدم إتمام الانتخابات يسعون لإطالة العملية الدستورية وخلق شروط جديدة يجب تلبيتها لإجراء الانتخابات، ويدعي بعض هؤلاء الأفراد أنهم يعملون نيابة عن القادة السياسيين الذين قدموا للولايات المتحدة تأكيدات واضحة بأنهم يدعمون الانتخابات في 24 ديسمبر 2021. جاء ذلك في بيان نشرته الصفحة الرسمية للسفارة بموقع فيسبوك، السبت، طالب من خلاله نورلاند بأن يعيد 75 ليبيًا في ملتقى الحوار السياسي تكريس أنفسهم للسماح ل7 ملايين ليبي في جميع أنحاء البلاد بالتعبير عن رأيهم في تشكيل مستقبل ليبيا. وتابع نورلاند أن اجتماع أعضاء الملتقى في نوفمبر من العام الماضي، واتخاذهم قرارات هامة بشأن مستقبل ليبيا رحب بها الليبيون والمجتمع الدولي على حد سواء بخارطة طريق الملتقى للمرحلة التحضيرية من أجل حل شامل، وقد حددت خارطة الطريق هذه يوم 24 ديسمبر لإجراء الانتخابات العامة، ونص عليها في القانون الدولي من قبل مجلس الأمن وأصبحت مركزية في عملية برلين، بما في ذلك نتائج اجتماع برلين الوزاري الذي عقد الأسبوع الماضي فقط. . وشدد نورلاند بأن مستقبل ليبيا بيد الشعب فقط، وأنه لا يمكن تحديد مستقبل ليبيا إلا من قبل الليبيين، كما أن بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا لا تستطيع اتخاذ قرارات نيابة عنهم. كما نبه إلى استعداد واشنطن لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية على تقديم الخدمات الأساسية والتحضير للانتخابات الوطنية حتى انتهاء ولايتها في ديسمبر و"نتطلع إلى الاستماع إلى منهجيات ومواقف المرشحين الليبيين وهم يناقشون أفضل السبل لحل قضايا طويلة الأجل مثل أزمة الكهرباء، وتوفير السيولة لقطاع الأعمال الليبي، ومحاربة الفساد، والتعامل مع القوات الأجنبية والمرتزقة، وخلق فرص العمل، وضمان الأمن، فليبيا بلد غني بالموارد والتاريخ".