على غرار ما حدث في مدينة الدارالبيضاء، قامت السلطات العمومية بالعاصمة الرباط بمنع تنظيم وقفة احتجاجية كانت قد دعت لها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، مساء يومه الاثنين 10 ماي الجاري، أمام مقر البرلمان. وتدخلت القوات العمومية المشكلة من عناصر التدخل السريع وعناصر القوات المساعدة لتفريق الوقفة الاحتجاجية التي كان قد دعا لها مناهضو التطبيع ، باستخدام القوة، وأظهرت مقاطع فيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تدخل قوات الأمن لتفريق هذه الوقفة، والتي جاءت ردا على الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون بمدينة القدسالمحتلة . ورفع المحتجون شعارات تضامنية مع فلسطين والمقدسيين من قبيل ، " فلسطين أمانة والتطبيع خيانة " . وكانت الجبهة قد عبرت في بلاغ لها مساء يوم أمس إدانتها الشديدة لما يقوم به الكيان الصهيوني من تقتيل واعتقالات ومن جرائم ترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية من فصل عنصري واضطهاد، فقد عبرت عن إدانتها للموقف الرسمي للدولة المغربية التي ترأس لجنة القدس وللحكومة، إذ يتسم هذا الموقف بصمت رهيب ومخجل اتجاه ما يجري، بل وبتصاعد لوتيرة التطبيع فاق كل التوقعات. وأضافت الجبهة أن الصهاينة لا يزالون متمادين في أعمالهم الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني، بل يصعّدون منها، وخاصة في حق سكان القدس، حيث يقوم جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين بعمليات تطهير عرقي واسعة النطاق، لا سيما في حي الشيخ جراح الذي يسعى المحتل إلى السيطرة عليه وطرد سكانه. وأشار مناهضو التطبيع إلى أنه تم اقتحام المسجد الأقصى واستباحته وقمع المصلين به، بعدما فشل الصهاينة في منع السكان من الاستفادة من الفضاء العام قرب باب العامود، وذلك بفضل المواجهة البطولية التي قادها الشباب الفلسطيني. وأضاف البلاغ أن ما يحدث يتزامن مع استعدادات الكيان الصهيوني لتخليد الذكرى الرابعة والخمسين المشؤومة لاجتياحه العسكري للقدس الشرقية وذلك يوم الاثنين 10 ماي، "وهو اليوم الذي قرر فيه المتطرفون الفاشيون أنصار مشروع "الهيكل الثالث" الخروج، الأمر الذي ينذر بارتكاب جرائم ومذابح ضد الشعب الفلسطيني".