بعد إعلان وفاة رئيس تنزانيا جون ماغوفولي المفاجئة، مساء الأربعاء، عن عمر 61 عاما، إثر إصابته بأزمة قلبية، تتولى نائبته، سامية صلوحي، رئاسة البلاد لتصبح أول مسلمة محجبة ترأس دولة إفريقية. ووفقا لدستور تنزانيا، ستشغل صلوحي منصب الرئيس لما تبقى من ولاية ماغوفولي الثانية التي تنتهي في 2025. وصلوحي المرأة الوحيدة التي تشغل منصب الرئيس في إفريقيا في الوقت الحالي، حيث تعتبر الرئاسة الإثيوبية منصبا فخريا إلى حد كبير، لتنضم إلى القائمة القصيرة من النساء في القارة اللائي وصلن إلى قمة السلطة. وتُعرف صلوحي البالغة من العمر 61 عاما باسم "ماما سامية"، وهو لقب في الثقافة التنزانية يعكس الاحترام الذي تحظى به. وصفت وكالة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" صبوحي، بأنها "مختلفة كثيرا عن ماغوفولي على الصعيد الشخصي، حيث كان الأول يبدو متسرعا لا يخشى التحدث بتلقائية والإفصاح عن مشاعره، بينما تبدو صلوحي أكثر تمهلا وتعمقا". وتحدث عنها عضو البرلمان، جنوري ماكامبا، الذي عمل معها في مكتب نائب الرئيس، قائلا إنها "السياسي الأقل تقديرا في تنزانيا، لكنها بالفعل قائدة ذات قدرة بالغة"، حسب المصدر ذاته. ومن غير الواضح ما إذا كانت ستستمر صلوحي في نهج سلفها الذي أنكر فيروس كورونا، وقال العام الماضي، إن تنزانيا قضت على المرض من خلال الصلاة الوطنية لمدة 3 أيام، أم أنها ستتخذ نهجا أكثر جدية نحو محاربة الوباء. ولم تخش صلوحي اتخاذ مواقف عكس اتجاه الرئيس الراحل رغم ولائها له، وأهم دليل على ذلك هو زيارتها لزعيم المعارضة، توندو ليسو، في مستشفى بالعاصمة الكينية نيروبي بعد أن نجا من محاولة اغتيال عام 2017، وتسببت صور الزيارة في إحداث صدمة في جميع أنحاء البلاد.