اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، يوم الأربعاء بالإجماع، القرار الذي قُدم بمبادرة من المغرب، والذي يعلن العاشر من ماي من كل سنة، يوما عالميا لشجرة الأركان. وقد حظي هذا القرار الأممي بدعم واسع من قبل 113 دولة عضو في الأممالمتحدة.وهكذا سيتم الاحتفاء بشجرة الأركان، الشجرة المستوطنة في المغرب، في العاشر من ماي من كل عام على الصعيدين الوطني والدولي. وتاريخ 10 ماي مستوحى من دورة نضج ثمرة شجرة الأركان. ويتعلق الأمر بمبادرة مغربية 100 بالمائة تم إطلاقها في فبراير 2020 خلال حدث نظمته المملكة، بالتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وإدارة الأممالمتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ومنظمة الأغذية والزراعة واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية. وتوج ذلك الحدث بإطلاق مسلسل التفاوض حول القرار المتعلق باليوم العالمي لشجرة الاركان، والذي توقف بسبب تداعيات وباء كوفيد-19 على أساليب وظروف العمل في الأممالمتحدة. وأعادت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأممالمتحدة إطلاق عملية التفاوض في بداية عام 2021. واختُتمت هذه العملية بعد أربع جولات من اجتماعات التشاور الافتراضية مع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وعلى الرغم من أن سياق التفاوض اتسم بالتحديات التي فرضتها الأزمة الصحية والواقع الافتراضي للمفاوضات، فقد حظيت العملية ونص القرار، باهتمام ودعم الغالبية العظمى من المنتظم الأممي. وسيشكل يوم العاشر من ماي المقبل أول احتفاء على الصعيد الوطني والدولي بيوم شجرة الأركان. وسيحتفل المغرب، بالتعاون مع وكالات الأممالمتحدة ومختلف القطاعات والجهات الفاعلة الوطنية، بهذا اليوم العالمي لشجرة الأركان.