بعد توقف دام زهاء شهرين أعلنت وزارة الثقافة والشباب والرياضة إمكانية استئناف إصدار ونشر وتوزيع الطبعات الورقية، ابتداء من يوم الثلاثاء 26 ماي الجاري، مع اشتراط احترام الأبعاد والمعايير والتدابير الصحية الآمنة المعمول بها، والمحددة من طرف السلطات العمومية المختصة. القرار الذي أعلن عنه وزير الثقافة عثمان الفردوس عبر حسابه الرسمي على “فسيبوك” خلف عاصفة من الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين رأوا أن القرار يعكس حجم الارتجالية والتخبط الذي تعيشه الحكومة لاسيما وأن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أعلن الاثنين الماضي عن، قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 يونيو المقبل. واعتبر النشطاء أن قرار الحكومة بتمديد حالة الطوارئ لثلاثة أسابيع كان يعني بطريقة أو بأخرى استمرار تعليق إصدار الطبعات الورقية للجرائد في ظل استمرار التزام المواطنين بتطبيق الحجر الصحي لكن تدوينة وزير الثقافة جاءت بعكس المتوقع . وأكد النشطاء أن الحكومة كان الأجدر بها أن ترخص للمقاولات الإعلامية للعودة للعمل بعد إنقضاء فترة الطوارئ الصحية وليس خلالها متسائلين عن الربح والمكسب الذي يمكن أن تجنيه الجرائد في ظل استمرار الحجر الصحي . وحذر النشطاء من خطورة خطوة فتح الباب لعودة المقاولات للعمل بعد عيد الفطر لما في ذلك من تهديد لحياة العمال في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا داخل مجموعة من المدن .