كشف مصدر مطلع لموقع "نون بريس" أن المتهم الذي وصف ب "الخطير" والذي تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، أخيرا، من اعتقاله بعدما انتحل صفة مدير مكتب مكافحة الإرهاب بدول أجنبية قصد النصب على ضحاياه من قنصليات وسفارات وتمثيليات، يدعى "محمد الكوش" ويبلغ من العمر 43 سنة ويتحدر من مدينة الشماعية. وأضاف المصدر المقرب من المتهم أن هذا الأخير هاجر مدينته باتجاه كندا منذ 16 عاما، وكان يشتغل كعالم للتنجيم، وتوارى عن الأنظار منذ ذلك الوقت، إلا أن اعتقال أخيه الذي يسير قاعة للألعاب بتهمة إعداد مكان لاستهلاك المخدرات عجل برجوع "الكوش" إلى المغرب ليحط الرحال بمدينته. وحسب مصدرنا، فإن المتهم لم يكن يتوقع أن وقوفه بجانب أخيه في أزمته سيطيح به من طرف العناصر الأمنية المغربية، إذ توجه إلى محكمة اليوسفية حيث أدلى هناك لرئيس المحكمة ببطاقة تعريف بهوية تركية، كما قدم نفسه على أساس أنه "عميل للموساد"، وهو ما دفع برئيس المحكمة إلى إبلاغ عناصر الشرطة القضائية التي رصدت تحركاته ونصبت له كمينا، ليتم ضبطه متلبسا. وكانت مصادر صحفية قد أفادت أن "الكوش" كان يوهم ضحاياه من المسؤولين الدبلوماسيين بأنه موظف سام بجهاز استخباراتي أجنبي ومكلف بمهمة تعقب وإنجاز أبحاث عن بعض الإرهابيين المتورطين في قضايا دولية، حيث كان يطلب دعم القنصلية أو السفارة، من خلال توفير مبالغ مالية لتغطية تحركاته حتى يتسنى له القيام بالمهمة المنوطة به.