تبدأ محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء في استخدام نادر لآلية دستورية لعزل الرئيس عمقت الانقسام بين الناخبين قبيل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في نوفمبر تشرين الثاني. وطالب الديمقراطيون مجلس الشيوخ بعزل الرئيس الجمهوري واصفين إياه بأنه خطر على الديمقراطية والأمن القومي في الولاياتالمتحدة. وندد ترامب ومحاموه بالمساءلة وقالوا إنه لم يرتكب أي خطأ، وإن الديمقراطيين يحاولون فقط منع إعادة انتخابه. ومن المتوقع أن تستمع المحاكمة التي يبثها التلفزيون إلى المرافعات الافتتاحية في مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية هذا الأسبوع، وقد يجري التصويت اليوم الثلاثاء على أقرب تقدير على القواعد المنظمة للمحاكمة، ويشمل ذلك اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي للمجلس أن يدرس في موعد لاحق استدعاء شهود منهم مستشار ترامب السابق للأمن القومي جون بولتون. ويتعين على أعضاء المجلس المئة اتخاذ قرار بشأن إدانة ترامب بالتهم التي وافق عليها مجلس النواب، الذي تسيطر عليه أغلبية ديمقراطية، في 18 ديسمبر كانون الأول. واتهم مجلس النواب الرئيس بإساءة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس على خلفية تعاملاته مع أوكرانيا. وكتب الديمقراطيون في وثيقة في مطلع الأسبوع تمهيدا للمحاكمة: "إذا سمح مجلس الشيوخ للرئيس ترامب بالبقاء في منصبه فسوف يتجرأ هو وغيره من الزعماء في المستقبل على قبول التدخل الأجنبي بل واستخدامه في الانتخابات في الأعوام المقبلة". واتهم الفريق القانوني لترامب في إفادته قبيل المحاكمة أمس الإثنين الديمقراطيين باستخدام المساءلة "كأداة حزبية سياسية في عام الانتخابات" وقالوا إن على مجلس الشيوخ التحرك بسرعة لتبرئته.