في أقل من 24 ساعة تراجعت المديرية العامة للأمن الوطني، عن روايتها حول حادثة ، استعمال مفتش شرطة سلاحه الوظيفي لقتل فتاة وشاب بمدينة الدارالبيضاء وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أصدرت بلاغا تحدثت فيه عن اضطرار مفتش الشرطة لاستعمال سلاحه الوظيفي لتوقيف أربعة أشخاص أربعة أشخاص في حالة سكر، وهم فتاتان وشابان، يشتبه في تورطهم في أنشطة إجرامية وحيازة أحدهم لسلاح أبيض، وذلك قبل أن تتم مواجهته بمقاومة عنيفة من قبلهم، اضطر على إثرها إلى استعمال سلاحه الوظيفي وأطلق رصاصتين أصابتا شابا وفتاة من بين المشتبه فيهم بشكل قاتل، قبل أن يظهر شريط فيديو يناقض هذه الرواية. وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع شريط فيديو يظهر، فتاة وهي تسأل الشرطي مستنكرة عن سبب قتله الشاب، قبل أن يقوم أحد الأشخاص بدفعها أرضا، بجانب جثة مرافقها، ليتقدم الشرطي ويطلق عليها النار بدم بارد . ومباشرة بعد تسريب شريط الفيديو، عادت المديرية العامة للأمن الوطني لتصدر بلاغ ثاني حول الحادثة، قالت فيه أن الشرطي ارتكب تجاوزات مهنية وقانونية خطيرة. وقالت المديرية في بلاغها الثاني أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء كانت قد فتحت بحثا معمقا لتحديد ظروف وملابسات إطلاق المعني بالأمر لرصاصتين من سلاحه الوظيفي، مما تسبب في وفاة شاب وسيدة يبلغان من العمر على التوالي 35 و40 سنة، وهو البحث الذي أظهرت نتائجه الأولية ارتكاب موظف الشرطة لتجاوزات مهنية وقانونية خطيرة خلال هذا التدخل، الأمر الذي استدعى توقيفه عن العمل في انتظار تقديمه أمام العدالة . وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، عن قيام مصالح ولاية أمن تطوان، بتنسيق مع نظيرتها بالدارالبيضاء، مساء الثلاثاء، بتوقيف مفتش الشرطة الممتاز، المشتبه فيه الرئيسي في واقعة إطلاق النار باستعمال السلاح الوظيفي التي أدت إلى وفاة شخصين، الأحد الماضي، بمدينة الدارالبيضاء.