على وقع تصاعد الأزمة بين واشنطنوطهران، على خلفية إسقاط الأخيرة طائرة مسيرة أمريكية فوق مياه الخليج الخميس أمس الأول، يزور وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون، إيران، للقاء كبار المسؤولين هناك. وقالت الخارجية البريطانية، في بيان لها: “في الوقت الذي يزداد فيه التوتر الإقليمي وفي فترة حاسمة بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي، تعتبر هذه الزيارة فرصة لمزيد من الانفتاح والصراحة والبناء مع الحكومة الإيرانية”. وأضاف البيان أن “الهدف من زيارة موريسون هو دعوة طهران إلى وقف فوري للتصعيد في المنطقة، وإثارة مخاوف بشأن سلوك إيران الإقليمي وتهديدها بالكف عن الامتثال للاتفاق النووي الذي ما زالت المملكة المتحدة ملتزمة به تماما”. والخميس، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في بيان، إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز “آر كيو-4 غلوبال هوك”، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عمان. غير أن الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته طهران، وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني، “كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأية طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني”. وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولاياتالمتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية. وتفاقم التوتر مؤخرا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.