بعد طول تهرب ومماطلة، أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أنه سيجري “تحميل شحنة من الأسلحة” على سفينة شحن سعودية يفترض أن تصل الأربعاء إلى مرفأ هافر الفرنسي. بارلي كشفت في تصريحات صحفية لشبكة “بي أف أم تي في” وإذاعة مونتي كارلو إنه “سيجري تحميل شحنة أسلحة بموجب عقد تجاري”. وردت بارلي على سؤال حول سفينة الشحن السعودية “بحري ينبع” التي كشف موقع “ديسكلوز” الإلكتروني أنها ستقوم بنقل أول شحنة من المدافع الفرنسية التي يمكن استخدامها في الحرب التي تخوضها المملكة في اليمن. وأثار حديث الوزيرة غضبا داخل البرلمان، حيث وجه أحد النواب ،أمس الثلاثاء، أسئلة للوزيرة حول الشحنة المزمع أن تنقل للسعودية، وسط انتقادات من الصحافة ومنظمات حقوقية لتزويد باريسالرياض وأبو ظبي بالأسلحة. وتهربت داريوسيك من الرد على سؤال للنائب الشيوعي جان بول لوكوك عن سفينة الأسلحة السعودية التي قدمت لنقل شحنة سلاح فرنسي إلى المملكة، في الوقت الذي يتصاعد فيه الجدل حول استخدام هذا السلاح في حرب اليمن. وقال لوكوك الثلاثاء خلال جلسة أسئلة للحكومة: “قتل أكثر من 60 ألف شخص وهناك نحو 16 مليون يمني مهددون بالجوع (…) لكن فرنسا باسم دبلوماسية الكسب المادي تواصل بيع السلاح إلى السعودية بعيدا عن الأضواء”. وقوبل حديث الوزيرة بغضب من غالبية النواب اليساريين الذين غادروا في وقت ما قاعة الجمعية الوطنية احتجاجا على كلامها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي لم تسمه قوله الثلاثاء بشأن هذه الشحنة: “لا يمكن أن تكون شحنة مدافع سيزر، لأنه من غير المقرر تسليم أي سلاح من هذا النوع في الوقت الحاضر”.