خرج التلاميذ بمدينة امنتانوت في مسيرة احتجاجية، بسبب إضرابات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد طيلة ثلاثة أشهر دون احتساب العطل المدرسية الرسمية. وندد التلاميذ بهدر الزمن الدراسي مطالبين الحكومة بالتدخل العاجل قبل فوات الأوان. نفذ صبر التلاميذ، وأولياء أمورهم من غياب أطر التدريس، خاصة وأن المؤسسات التعليمية بالمنطقة الجبلية تعتمد في مواردها البشرية على أطر الأكاديميات، وينتمون إلى التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، إذ بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف الأساتذة الرسميين لإنقاذ الموسم الدراسي عبر التفاعل مع الإجراءات والتدابير الجديدة بضم الأقسام، وإعطاء الأسبقية للمقبلين على الامتحانات الإشهادية، إلا أن المئات من التلاميذ محرومون من الدروس في بعض المواد الأساسية. وانطلق خروج التلاميذ في المنطقة إلى الشارع للاحتجاج منذ أيام بالمنطقة، مشيرا إلى مساندة الأسر لخطوة أبنائهم، إذ بدأ الشك في قدرة الحكومة على الحيلولة دون إعلان سنة بيضاء، في ظل استمرار الأساتذة "المتعاقدين" من الاحتجاج، والإضراب عن العمل طلبا لحق الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.