أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مصادقتها الأولية على بيع المغرب 25 طائرة من نوع (إف- 16 س/د بلوك 72) وتحديث الأسطول الحربي المغربي بتطوير مقاتلات (إف- 16) الحالية التي يمتلكها إلى (إف- 16 فيبر)، وذلك بميزانية تقارب خمسة مليار دولار، مع الإشارة إلى عدم الاخلال بالتوازن العسكري الإقليمي في غرب البحر الأبيض المتوسط. وتبلغ قيمة الصفقة أربعة مليارات و800 مليون دولار، وهي الأكبر في تاريخ البلاد. ويمتلك المغرب 23 طائرة من نوع إف- 16، وفقد واحدة منها في حرب اليمن، وشاركت هذه الطائرات التي توصل بها سنة 2012 في الحرب ضد تنظيم داعش في كل من العراقوسوريا. لكن هذه الطائرات بقيت متأخرة خلال الأربع سنوات الأخيرة بسبب حصول الجزائر على منظومة إس- 400، الأمر الذي تطلب من المغرب الإسراع بتحديث أسطوله الجوي. وسيجري تطوير الأسطول الحالي، أي 23 إف- 16 إلى إف- 16 فيبر، التي تعد طائرة من الجيل الرابع لكن راداراتها وبعض التقنيات الأخرى هي من الجيل الخامس وتشبه إف- 22، وباعتها الولاياتالمتحدة فقط لتايوان حتى الآن، وهناك نسخة أقل اقتنتها الإمارات العربية. وستكلف عملية تحديث إف- 16 ميزانية تقدر ب985 مليون دولار. وتقوم إف- 16 فيبر، بمهام متعددة بالهجوم والاعتراض بحرا وبرا. وفي صفقة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن المصادقة الأولية على طلب المغرب باقتناء 25 طائرة من نوع F-16C/D Block 72 بقيمة 3 مليار و787 مليون دولار علاوة على معدات أخرى منها رادارات للتدريب. وبهذا سيصبح المغرب يمتلك 48 مقاتلة من نوع إف- 16. وهذا سيعطي للأسطول الحربي المغربي قوة إقليمية بتحقيق التوازن خاصة مع الجزائر. ويبرز بيان الوزارة الصادر ليلة الاثنين أن المصادقة الأولية من طرف الخارجية الأمريكية قد صدرت، وأحيل هذا الملف إلى الكونغرس الأمريكي لإتمام الإجراءات المعمول بها في هذا الشأن، وعززته بمذكرة مفصلة تؤكد "مقترح البيع سيساهم في تعزيز السياسة الأمنية للولايات المتحدة ومساعد حليف هام لا ينتمي إلى الحلف الأطلسي يعتبر قوة هامة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا". وتضيف المذكرة: "هذه الصفقة ستساهم في تقوية الدفاع المغربي، والتنسيق الجوي مع الولاياتالمتحدة وقدرة المغرب على تنفيذ بعض عمليات التحالف كما فعل ضد داعش في سورياوالعراق. ويتوفر المغرب على أسطول إف- 16 ولن يجد صعوبة في استيعاب هذه الطائرات". ستساهم هذه الصفقة في تقوية الدفاع المغربي، والتنسيق الجوي مع الولاياتالمتحدة وقدرة المغرب على تنفيذ بعض عمليات التحالف وفي نقطة أخرى، يؤكد البيان عدم تأثير هذه الصفقة على التوازن العسكري في المنطقة، في إشارة إلى غرب البحر الأبيض المتوسط وأساسا اسبانيا، التي تتحفظ دائما على مبيعات السلاح الأمريكي للمغرب. كما تشير المذكرة الى عدم تأثر الولاياتالمتحدة بانعكاسات سلبية لهذه الصفقة.