قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن محاولات التطبيع مع إسرائيل والحديث عن صفقة القرن أو أي خطة لا تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ولا ينتج عنها دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، “لن يكتب لها النجاح ولن يجلب السلام لإسرائيل”. جاء ذلك في كلمته أمام القمة العربية الأوروبية الأولى المنعقدة، اليوم الأحد، في مدينة شرم الشيخ المصرية. وأضاف عباس أن “محاولات الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية تطبيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، لن تجلب السلام والأمن لإسرائيل”، مؤكدا أن تطبيق المبادرة العربية كما وردت عام 2002 هي الطريق الوحيد لتحقيق السلام. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى القيام بخطوات عملية لتحقيق السلام، تبدأ بالتصدي، ووقف المشروع الاستيطاني الإسرائيلي على أرضنا المحتلة، وترسيخ رؤية حل الدولتين بخطوات سياسية وقانونية غير قابلة للانعكاس. كما هاجم عباس الإدارة الأمريكية الحالية، وقال إنها “تشجع إسرائيل للتصرف كدولة فوق القانون، وفي توفير الحماية من أي مساءلة أو محاسبة، عندما انقلبت على أسس ومرجعيات عملية السلام، وخرقت القانون الدولي، وبهذا أصبحت غير مؤهلة للعب دور الوسيط وحدها في عملية السلام، بعد كل هذه الإجراءات المعادية للحق الفلسطيني وللشرعية الدولية”. وانطلقت أول قمة عربية أوروبية، مساء الأحد، بمنتجع شرم الشيخ المصري، التي تختتم غدا وسط إدانات دولية واسعة النطاق لتنفيذ القاهرة إعدامات متتالية بحق معارضين، وغياب نصف قادة وزعماء الدول العربية. وواجه الأوروبيون بصمت رسمي تام، تنفيذ إعدامات بمصر ضد معارضين في فبراير الجاري، كما تجاهلوا الدعوات الحقوقية لهم بعدم المشاركة في القمة، هو ما انتقدته تركيا أمس.