دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات المغربية لإطلاق سراح "سفيان النكاد"، المدان بسنتين سجنا لاتهامه بالتحريض على المشاركة في مظاهرة غير مرخص لها على خلفية وفاة الشابة حياة القاسم برصاص البحرية الملكية في عرض البحر الأبيض المتوسط. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة "سارة ليا ويتسن"، أن اعتقال السلطات المغربية لسفيان (29سنة) انتهاك لحقه في حرية التعبير، باعتبار أنه لم يقم بشيء سوى التعبير عن غضبه عقب مقتل الطالبة حياة بلقاسم رميا بالرصاص على يد عناصر البحرية. وكشفت ويتسن، أنه أصبح من الواجب على السلطات المغربية إطلاق سراح النكاد و وإعادة النظر في إدانته التعسفية، في انتظار جلسته بمحكمة الاستئناف في الحادي عشر من الشهر الجاري. وأكدت ممثلة هيومن رايتس ووتش بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن المنظمة راجعت التدوينات التي اتُّهم بشأنها النگاد، ولم تجد فيها أي شيء يدعم التهم الموجهة إليه، مشددة على أن خطابه يحميه القانون الدولي لحقوق الإنسان، والذي من المفروض ألا يجرمه القانون المغربي. ووصفت ويتسن إدانة النكاد، بالمجحفة قائلة:"هذه الإدانة المجحفة ليست سوى أحدث مثال على أن المغرب يضيق ذرعا بالاحتجاج السلمي. عندما يشتعل الغضب الاجتماعي، تقدم السلطات على الفور كبش فداء في شخص ناشط تجرأ على تحديها، وتسجنه كرسالة لترهيب الناس".