بعد الأخبار التي أوردها أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، الموجود خلف أسوار سجن عكاشة بالبيضاء، والتي تفيد بتدهور صحة زعيم حراك الريف، أطلق نشطاء مغاربة عريضة إلكترونية يطالبون من خلالها بالتدخل العاجل لإنقاذ الزفزافي. وقد تم إطلاق العريضة على الموقع العالمي “آفازْ ” المختص بالعرائض، ووُجهت إلى مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ومقرر الأممالمتحدة المعني بالتعذيب، والتي التمسوا فيها “التدخل لرفْع التعذيب والانتهاك الخطير لحق ناصر الزفزافي القائد الميداني لحراك الريف في الصحة”. وذكرت العريضة التي وقعها حوالي 2000 شخص أن “ناصر الزفزافي، القيادي الميداني للحراك الشعبي السلمي بالريف، شمال المغرب، المعتقل بسِجن عين السبع بالدار البيضاء، والمحكومِ ابتدائياً بعشرين سنة بعد محاكمة جائرة وغير عادلة، سبق أن تعَرض للتعذيب من طرف ستة عناصر من الشرطة عند إلقاء القبض عليه ونقله، إذ قاموا بضربه بأداة حادة تسببت له في جروح على مستوى الرأس، ورضوض في مختلف أنحاء الجسم”. وبحسب ما تضمنته العريضة فقد تم احتجاز الزفزافي “في زنزانة انفرادية لمدة طويلة تجاوزت 400 يوم، وكنتيجة لذلك، تعرَّضَ لمضاعفات صحية نُقل إثرها خمس مرات إلى المستشفى، كان آخرها يوم 26 يناير 2019، فتبين أنه يعاني من تقلص في شرايين الدماغ، ما يؤدي إلى إصابته بأعراض الشلل النصفي وأعراض الجلطة الدماغية، وهذا يجعل حياته في خطر حقيقي”. وأكدت العريضة الدولية أن “الصحة الجسمية والعقلية والنفسية لناصر الزفزافي وحياته ككل أصبحت مهددة نتيجة لذلك، ونتيجة حرمانه من حقه في العلاج اللازم والكافي والمناسب لحالته الصحية، ما يعتبر تعذيبا وانتهاكا صارخا لحقوقه من شأن أن يعرض حياته لخطر حقيقي”.