اتهم نائب رئيس الوزراء الإيطالي “ماتيو سالفيني”، الثلاثاء، فرنسا بعدم الرغبة في تهدئة الأوضاع في ليبيا، التي يمزقها العنف بسبب مصالحها في قطاع الطاقة. وقال “سالفيني” للقناة التليفزيونية الخامسة: “في ليبيا.. فرنسا لا ترغب في استقرار الوضع ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا”. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية استدعت السفيرة الإيطالية بعد اتهامات لباريس بإشاعة الفقر في أفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا، وفق “رويترز”. وباريس وروما على طرفين متقابلين من النزاع، ولدى كل منهما رأي مختلف جدا عن الآخر حول ما يجب أن يحدث لتحقيق هذه الأمور. وتربط إيطاليا علاقات تجارية عميقة مع طرابلس، كما أن لديها مصالح في مجال الطاقة، عن طريق شركة “إيني”، بما في ذلك خط أنابيب “الدفق الأخضر”، وهي مصالح مهددة بشكل مباشر من قبل حلفاء الجنرال “خليفة حفتر”، الموالي لفرنسا، الذي سعى إلى إنشاء شركة نفط خاصة. وتلعب فرنسا دورا بارزا على الساحة الليبية، وقد جمعت أبرز الساسة الليبيين في مؤتمر في شهر مايو/أيار الماضي، أقنعت خلاله الفصائل المختلفة بإجراء انتخابات في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكنها لم تتم إثر عراقيل من الأطراف المتنازعة.