لشكر يستعين ب"فيدورات" لمواجهة الاتحاديين الغاضبين

منع إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم السبت، العشرات من الاتحاديين الغاضبين على قيادته من حضور المجلس الإداري- دورة نونبر، الشيء الذي دفع هؤلاء الغاضبين إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد بشارع العرعار في الرباط.
واستعان لشكر بحراس أمن خاص "فيدروات" لمنع الاتحاديين الغاضبين على تسييره للحزب من الدخول لمقر الحزب، بل وعمدوا إلى إخراج بعضهم الآخر بالقوة من القاعة التي عقد بها الاجتماع، حيث تم منع عدد من القياديين الاتحاديين المعروفين، أبرزهم محمد بوبكري، الاتحادي البارز، فضلا عن البرلماني المهدي المروازي، ووجوها اتحادية أخرى.
وبرر المحتجون وقفتهم بما أسموه ب"صدمة الفشل السياسي والتنظيمي الذي قادتنا إليه الزعامة الحالية، والتي أوغلت في إعاقة المشروع الاتحادي عبر تحريفه وتفتيت كيانه"، و"إصرارها على عدم احترام المنهجية الديمقراطية، التي تقتضي تقديم استقالتها، بعد سقوطها المدوي في انتخابات 4 شتنبر"، الشيء الذي اعتبره دعاة الاحتجاج "إدانة لها"، في ظل " تشبثها بالاستمرار في نهجها التسلطي ببقائها على رأس الحزب، بما سيلحقه من أضرار كبيرة به".
وكان الاتحاديون الغاضبون من سياسة لشكر قد أكدوا في بيان لهم، أن "الوضع المزري الذي أصبح يعيشه حزب القوات الشعبية وطبيعة الإخفاقات السياسية والتنظيمية، التي صارت تطغى على فضائه الداخلي، تؤكد انحراف الزعامة الحالية على جوهر الفكرة الاتحادية"، مشددين على أن
أن "الاتحاد الاشتراكي لن يستطيع التخلص من الانكماش الحالي لدوره والتطور إلا عبر امتلاك رؤية ومشروعا جديدين يمكنانه من الانخراط في هذا العصر، والتشبع بفكر تنظيمي منسجم مع اختياراته المتجددة باستمرار، ليصبح قادرًا على الاستجابة لحاجيات المجتمع والوطن، وتمكين بلادنا من القدرة على الفعل في ما يجري في محيطنا الإقليمي والدولي".