قال عمر إحرشان، أستاذ العلوم السياسية والقانون الستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، و القيادي البارز في جماعة العدل و الإحسان إن المغرب يعيش أزمة حقيقية، نتج عنها انعدام الثقة لدى الشعب المغربي في العملية السياسية أحرشان الذي كان يتحدث في ندوة "المغرب: عمق الأزمة وسؤال المستقبل" التي أشرفت على تنظيمها جماعة العدل والإحسان ، بالدار البيضاء، بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل مرشدها عبد السلام ياسين ، أبرز أن حالات عدم الرضى الشعبي تتمثل في العزوف الشعبي التام عن الانتخابات رغم إقرار الديمقراطية التشاركية الشيء الذي يعتبر مؤشرا مهما على عدم الثقة في المؤسسات المنتخبة . و أضاف أحرشان أن ارتفاع منسوب الاحتجاجات الشعبية دليل آخر على حالة عدم رضى المنتشرة لدى غالبية المغاربة ، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب هجرة الأدمغة و السواعد و الأعمال ، وتزايد منسوب العنف . واقترح أحرشان من أجل تجاوز ما أسماها بالأزمة، القيام بحوار وطني مفتوح على كل الاطراف و الاحتمالات غايته الوصول إلى ميثاق وطني جامع، و دستور ديموقراطي ، إضافة إلى تدبير المرحلة الانتقالية تدبير توافقي.