هددت حركة "مجتمع السلم" (حمس)، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، بمقاطعة الانتخابات، في حال ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وهو الاحتمال الذي يبقى وارداً رغم استبعاده من عدد من الأحزاب المعارضة. وقالت الحركة التي تنشط في المعارضة بوضوح، في بيان لها، أن التوجه العام داخلها، هو مقاطعة الانتخابات في حال ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة. وفيما يخص لسيناريو الثاني المطروح والمتعلق بتمديد الولاية الحالية للرئيس، فأوضحت الحركة أن موقفها سيكون منه الرفض كذلك، واستمرار المقاومة السياسية، إذا حصل هذا التمديد من دون توافق على إصلاحات ديموقراطية. ولم تستثنِ "حمس" من احتمالاتها، إمكانية تشكيل تكتل معارض جديد، إذا فتحت الترشيحات ضمن القواعد التقليدية المانعة للمنافسة الشفافة. وتطرح حركة "مجتمع السلم"، التي تمثل ثالث حزب في البرلمان الجزائري، منذ نحو شهر، مقترحاً لتأجيل الانتخابات من أجل الوصول إلى توافق وطني حول تسيير مرحلة انتقالية، تكون بعد نهاية فترة حكم بوتفليقة، الذي يستمر في الرئاسة منذ سنة 1999. و يشوب الساحة السياسية الجزائرية، غموض بسبب عدم توضيح الرئيس موقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية، المقررة دستورياً منتصف شهر أبريل المقبل.