أعلنت الأممالمتحدة مساء أمس الثلاثاء، أنها لم تتلق حتى اللحظة، أي طلب رسمي من أي دولة عضو بالمنظمة الدولية، بشأن فتح تحقيق دولي في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وأفادت بأن “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بحث الثلاثاء، مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ملف مقتل خاشقجي في اجتماع مغلق بمقر الأممالمتحدة”، مضيفة أنه “حتى اللحظة لم يصلنا أي طلب رسمي بإطلاق تحقيق دولي”، بحسب ما أعلنه فرحان حق المتحدث باسم غوتيريش خلال مؤتمر صحفي. ويأتي الموقف الأممي ردا عن أسئلة للصحفيين بشأن تصريحات أدلى بها تشاووش أوغلو، في وقت سابق الثلاثاء، وذكر فيها أنه أبدى رغبة مع العديد من نظرائه، على هامش قمة العشرين، في تقديم طلب مشترك لفتح تحقيق دولي حول جريمة مقتل خاشقجي. وأوضح تشاووش أوغلو أن بلاده تبنت مسارا شفافا فيما يخص جريمة خاشقجي، وأنها شاركت المعلومات والوثائق والأدلة التي في يدها مع السعودية، مستدركا بقوله: “غير أننا لم نر تعاونا من الجانب السعودي من أجل الكشف عن ملابسات هذه الجريمة، وفي النهاية ردوا بالرفض على بعض مطالبنا”. وتساءل الوزير التركي: “لماذا يرفضون محاكمة هؤلاء الأشخاص المتهمين في تركيا؟ أم يخشون من معرفة من أصدروا الأوامر بارتكاب هذه الجريمة؟”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “بلاده لا تواجه مشاكل مع السعودية، وأنها حريصة على علاقتها معها، لكن الكشف عن ملابسات هذه القضية لا يتعلق بالرأي العام التركي فقط، بل بالرأي العالمي بأسره”، على حد قوله.