بعد الأخبار التي رُوجت حول إمكانية قطع الجزائر إمدادات الغاز عن المغرب، عبر الأنبوب الذي يربطها بإسبانيا عبر أراضيها؛ خرجت شركة سوناطراك الجزائرية للمحروقات لتوضح الأمر. ونفى الرئيس التنفيذي للشركة، عبد المؤمن ولد قدور في تصريحات خلال مؤتمر صحفي، يوم الاثنين، الموضوع بقوله : “البعض فهم بأن الجزائر تريد قطع أنبوب الغاز المار عبر المغرب إلى إسبانيا.. لماذا نقوم بذلك ونقطع أنبوب الغاز؟”. مضيفا”على العكس.. من مصلحتنا أن نسوق المزيد من الغاز برفع قدرات التصدير، نريد أن يبقى هذا الأنبوب، أما إذا أراد المغرب وقفه فتلك مشكلته”. وأضاف المتحدث ذاته، أن سوناطراك أقرت قبل أسابيع، زيادة قدرة أنبوب الغاز “ميدغاز” الرابط بين بلدة بني صاف الساحلية (غرب)، وإسبانيا، من 8 إلى 10 مليارات متر مكعب سنويًا. وفي 12 شتنبر الجاري، أطلقت سوناطراك مشروعا لزيادة طاقة أنبوب الغاز “ميدغاز” الرابط بين بلدة بني صاف غربي البلاد، وألميرية جنوبي إسبانيا، بتكلفة 280 مليون دولار. وحسب سوناطراك، فإن خط الغاز ستزيد طاقته من 8 إلى 10 مليارات متر مكعب سنويًا ثم 12.5 مليار مستقبلًا. فيما سيتم ربط أنبوب داعم للأنبوب الرئيس، تبلغ طاقته طاقته السنوية 4.5 مليارات متر مكعب، إذ سيضمن وجود الأنبوب الجديد مرونة وأمانًا أكبر، لتموين شبه الجزيرة الأيبيرية (إسبانيا والبرتغال)، بالغاز.