وتفيد الدعوى التي رفعت عن طريق مكتب محاماة بريطاني أن الخبر يضر بسمعة بوروشنكو “السياسية والتجارية” ويسبب له “ضائقة كبيرة وإحراجا”، وأن مزاعم “الفساد الخطير” بحقه كانت مدمرة بشكل خاص بسبب سعي “بوروشنكو للدفع باتجاه عدد من إجراءات مكافحة الفساد في أوكرانيا”. وقال متحدث باسم بي بي سي لوكالة فرانس برس إن الهيئة “لا تستطيع التعليق على هذه القضية التي ما تزال جارية”. واستندت المقالة التي استُخدمت كذلك في تقرير تلفزيوني إلى “مصادر في كييف قريبة من ذوي الصلة” بالأمر. وقالت إن “ضابط استخبارات أوكرانياً رفيع المستوى قال لبي بي سي إن المبلغ سُدد إذ أن سفارة كييف في واشنطن “تمكنت من الحصول على أكثر من مجرد صورة فوتوغرافية قصيرة لبوروشنكو مع ترامب”. التقى بوروشنكو ترامب في البيت الأبيض في يونيو 2017. وسرت تكهنات قبل الاجتماع بأن ترامب سيرفض مقابلة الرئيس الأوكراني. ولم تعلن واشنطن عن الجلسة مسبقا – كما هو معتاد – وعندما جرى الحديث عنها، وصفها البيت الأبيض بأنها “لقاء سريع” مع الرئيس الأميركي. وطوال ثلاث سنوات، هيمنت على العلاقات بين واشنطن وكييف جهود احتواء التمرد في شرق أوكرانيا المتهمة روسيا بدعمه. تسبب النزاع في مقتل 10 آلاف شخص وبزيادة حدة التوتر بين الغرب والكرملين. وتشعر كييف بالقلق من أن ترامب غالباً ما يظهر متردداً في الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل الأزمة. وستجري في أوكرانيا انتخابات رئاسية في مارس يتوقع أن يترشح إليها بوروشنكو الذي تولى منصبه عام 2014 لكنه لم يصدر بعد اعلانا رسميا بذلك. وكان الفساد بين الأسباب الرئيسية التي دفعت الأوكرانيين إلى النزول إلى الشوارع والإطاحة بالنظام المدعوم من الكرملين أوائل عام 2014. لكن المراقبين الأوكرانيين والغرب شككوا مراراً في مدى تصميم بوروشنكو على محاربة الفساد.