أثار تصرف الحكم السويدي من أصل مغربي محمد الحياني، بنزوله عن كرسيه خلال مباراة الأسترالي نيك كيريوس والفرنسي بيار-هوغ هيربير في الدور الثاني، والتحدث إلى الأول بطريقة أشبه الى التحفيز، جدلا واسعا على هامش بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية في كرة المضرب. ويعد الحياني من الحكام المعروفين على نطاق واسع في كرة المضرب، ومن الذين يبدون ودا كبيرا حيال اللاعبين. ويعتمد غالبا أسلوب المزاح والحركات الودية مرارا لدى نزوله الى أرض الملعب للتأكد من قراراته أو لدى اعتراض اللاعبين عليها. وما قام به الحكم خلال مباراة الدور الثاني بين الأسترالي والفرنسي لاقى ردود فعل متفاوتة، ودفع منظمي البطولة الى إصدار بيان بشأنه، لاسيما وأن كيريوس تمكن بعد الكلام "التحفيزي" للحياني، من قلب نتيجة المباراة لصالحه، على رغم عدم إمكان الربط منطقيا بين الأمرين. واعتبر منظمو البطولة الأميركية في بيانهم أن "الحياني كان قلقا من احتمال أن يكون كيريوس في حاجة إلى مساعدة طبية. قال له أنه في حال شعوره بسوء، يمكن توفير مساعدة طبيه له". أضاف البيان أن الحكم "قام أيضا بإبلاغ كيريوس بأنه في حال واصل إبداء عدم اكتراثه بالمباراة، سيكون حينها على الحكم التدخل"، مبررا بأن الحكم "نزل عن كرسيه بسبب الضجيج المرتفع في الملعب خلال تبديل اللاعبين لجهة اللعب، ليتأكد من قدرته على التواصل بشكل فاعل مع كيريوس". من جهته، شدد كيريوس على أن تصرف الحكم "لم يؤثر إطلاقا" على أدائه، مشددا على أن الحياني "لم يقم بتحفيزي. هذا الأمر سخيف".