اتخذت السلطات سلسلة من الإجراءات من أجل ضمان جودة الأضاحي و حماية صحة وسلامة المستهلك. وترتبط هذه الإجراءات بالأساس بعملية ترقيم رؤوس الأغنام والماعز الموجهة للذبح في عيد الأضحى والتي أطلقها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في إطار مخطط عمل على الصعيد الوطني يهدف إلى "طمأنة المواطنين حول تعبئة كل الوسائل والموارد للوقاية من أي اخضرار محتمل للحوم الأضاحي" . ويتضمن الترقيم وضع حلقة صفراء تحمل عبارة عيد الأضحى ورقما تسلسليا على رؤوس الماشية الموجهة للذبح في عيد الأضحى. وعلى المستهلكين توخي الحذر عند اختيار الأضحية من خلال التأكد من حملها للحلقة الصفراء وللرقم التسلسلي. وللتذكير فقط، فخلال السنة المفرطة كانت فضيحة كبيرة في أضاحي العيد حيث وجدت أسر مغربية عديدة نفسها مُضطرّة إلى التخلص من لحم أضاحي العيد كليا، بعد مضي أربع وعشرين ساعة فقط على ذبحها، بسبب تغير لونه إلى الأخضر وانبعاث روائح كريهة منه، بالرغم من أن بعضا من تلك الأسر من وضع لحم الأضاحي في الثلاجة مباشرة بعد الدبح. ففضيحة اللحوم للسنة الماضية تعود إلى فضلات الدجاج مع بعض الأسمدة التي تعطى كعلف للمواشي من داخل بعض الضيعات. وكانت السلطات قد اكتفت بتفسير فساد لحوم الأضاحي بالطقس الحار.