قالت القناة العبرية العاشرة إن الولاياتالمتحدة تضغط على إسرائيل لتنفيذ مشروع ربط البحرين الأحمر والميت، الذي وقعته قبل سنوات مع الأردن. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون الحكومة الأردنية، في يونيو الماضي، أن "إسرائيل تفكر بخط بديل لربط البحرين المتوسط والميت من داخل إسرائيل"، لكنه قوبل بصدمة أردنية. وعلى أثره، تواصلت عمّان مع البيت الأبيض وأبدت مخاوفها من الأمر، طالبة من الولاياتالمتحدةالأمريكية التدخل، كما قالت القناة. وأشارت إلى طرح المشروع البديل خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عمّان، في منتصف يوليو الماضي، وهو الأمر الذي رفضه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وذكرت القناة أن "العاهل الأردني أبلغ نتنياهو بأنه إذا أراد الانسحاب من المشروع (المجمّد)، فإن الأردن سينفذه بمفرده". وقالت إن "مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، ومبعوثه جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، أثاروا القضية مع مسؤولين إسرائيليين". ونقلت عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن "الولاياتالمتحدة أبلغت إسرائيل بأنها تدعم المشروع (ربط البحرين الأحمر والميت)". وأضاف أنها "تتوقع من إسرائيل أن تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق الأحمر-الميت، أو أن تجد بديلا مناسبا مقبولا لإسرائيل والأردن". وأشارت إلى أن الضغط الأمريكي يأتي كون واشنطن شريك مركزي في المشروع، ومن المفترض أيضا أن تقدم تمويلا بقيمة 100 مليون دولار. ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إنه "تم التوقيع على المشروع (ربط البحرين الأحمر والميت) قبل عدة سنوات". واستدركت: "إسرائيل جمدته الصيف الماضي في محاولة للضغط على الأردن لإعادة فتح سفارتها لدى عمّان، إثر قتل حارس أمن في السفارة مواطنين أردنيين، في يوليو 2017". وقالت: "عندما انتهت أزمة السفارة الإسرائيلية قبل عدة أشهر، توقعت عمّان أن تلغي تل أبيب تجميدها للمشروع، لكن الإسرائيليين رفضوا ذلك". والمشروع المجمّد الذي كان مقررا تنفيذه على الأراضي الأردنية، هو أكبر مشروع للبنية التحتية وأكثرها أهمية من الناحية الاستراتيجية في الأردن حتى الآن، وهو أحد المجالات الرئيسية للتعاون بين إسرائيل والأردن، حسب القناة. وأوضحت أنه يشمل "مشاريع تحلية المياه، ومرافق الطاقة والسياحة". ويهدف، وفق القناة، إلى "إنقاذ البحر الميت، الذي تتقلص مياهه تدريجيا، وتعزيز العلاقة الإسرائيلية الأردنية للأجيال القادمة".