أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء 24 يوليوز انه اتصل باللاعب الألماني من أصول تركية مسعود أوزيل، ليحيي انسحابه من المنتخب الألماني لكرة القدم بعد أسابيع عدة من الجدل. وصرح أردوغان للصحافة بعد اجتماع للبرلمان التركي في انقرة ‘لقد تحدثت معه مساء "الاثنين". لم يستطيعوا هضم صورة له معي. إني أدعم تصريحات مسعود أوزيل'. ونقلت صحيفة ‘حرييت' عن أردوغان قوله ‘المقاربة العنصرية تجاه شاب تبلل كثيرا بالعرق بقميص المنتخب الوطني الألماني من اجل نجاحه هي بكل بساطة غير مقبولة'. وأعلن أوزيل الاحد اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني. واتهم في بيان رئيس الاتحاد الألماني راينهارد غريندل، النائب المحافظ سابقا، بممارسة العنصرية ضده، كاسرا صمتا التزم به منذ ان اثارت صورة جمعته وزميله التركي الأصل ايضا ايلكاي غوندوغان مع أردوغان في ماي، ما أثار أسئلة حول ولائه لألمانيا قبل نهائيات مونديال روسيا 2018. وردا على ما تعرض له قبل وخلال نهائيات كأس العالم التي ودعتها ألمانيا من الدور الأول وتنازلت عن اللقب، أعلن اوزيل أنه ‘بقلب مفعم بالاسى، وبعد كثير من التفكير بسبب الأحداث الأخيرة، لن أعود لألعب على المستوى الدولي ما دمت أشعر بهذه العنصرية وعدم الاحترام تجاهي'. واضاف لاعب ارسنال الانجليزي (29 عاما) في رسالة طويلة نشرت بثلاثة اجزاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ‘بنظر غريندل، انا الماني طالما حققنا الفوز، وانا مهاجر عندما نخسر'. وأشادت تركيا برد اوزيل على ‘العنصرية' وتركه المنتخب الألماني بعد أن دافع عن ألوانه في 92 مباراة سجل خلالها 23 هدفا وساهم في قيادته قبل أربعة أعوام للقبه العالمي الرابع. وغرد وزير العدل التركي عبد الحميد غول ‘أهنىء مسعود أوزيل الذي سجل بقراره ترك المنتخب الألماني أجمل هدف ضد فيروس الفاشية'. وفي الجانب الالماني، ادان الاتحاد الالماني جملة وتفصيلا تصريحات اوزيل، فيما اعلنت المتحدثة باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أن الأخيرة تحترم قرار اللاعب، مضيفة ‘المستشارة تعتز بمسعود أوزيل كثيرا. انه لاعب كرة قدم ساهم بالكثير لصالح المنتخب الوطني. اتخذ الآن قرارا يجب احترامه'.