بعزيمة و اصرار استطاع لحسن شاكيري البالغ من العمر 69 سنة، أن يحصل على شهادة الباكالوريا في الدورة الاستدراكية بمركز تنغير ، فبالرغم من كبر سنه و البياض الذي كسى شعره ، لم يتورع لحسن شاكري عن الجلوس على طاولات الامتحان بجانب تلاميذ في عمر أحفاده و أبنائه، لاجتاز الدورة العادية في ثانوية بومالن دادس ، و التي لم يوفق فيها ، و مر إلى الدورة الاستدراكية بثانوية زايد أوحماد ، و التي اجتازها بنجاح ليتمكن من تحقيق حلكه بالحصول على شهادة الباكالوريا بمعدل 11.29 ليكون أكبر مرشح يحصل على شهادة الباكالوريا في المغرب. وينحدر لحسن شاكيري من دوار "إمي نوراك" بجماعة أمسمرير التابعة لإقليم تنغير، انقطع عن الدراسة في المرحلة الاعدادية بسبب الظروف الاجتماعية التي دفعته للهجرة إلى فرنسا من أجل تأمين لقمة العيش، و بعد عودته إلى المغرب قرر أن يكمل دراسته و يحصل على شهادة الباكالوريا مؤمنا بطلب العلم من المهد إلى اللحد ، و بعد انقطاع عن الدراسة لسنوات عجاف استطاع هذا الشيخ أن يحصل على شهادة الدروس الاعدادية ، و التي أهلته للترشح لاجتياز امتحان الباكالوريا لسنة 2018/2019 . وبالمناسبة هنأت المديرية الإقليمية، لحسن شاكيري، مشيدة بعزمه وطموحه و اصراره على الحصول على البكالوريا، مؤكدة أنه "يعتبر قدوة لتشجيع الشباب والتلاميذ على متابعة دراستهم"، فقد أعطى درسا لكافة التلاميذ على أن السن ليس بعائق في التحصيل العلمي والمعرفي، وفتح لهم الطريق لتتبع خطواته ومواصلة مسيرتهم الدراسية لتحقيق نتائج إيجابية. كما وجهت الشكر للأطر الإدارية والتربوية على المساعدة الدعم والتأطير التربوي الذي المقدم لفائدة الشاكيري. ولم يخف الشيخ الحاصل على البكالوريا، المساعدة المعنوية التي قدمها له عدد من الأساتذة والأطر الإدارية العاملة بثانوية بومالن دادس والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم تنغير، مشيرا إلى أن الجميع، موضحا أن نجاحه ساهم فيه العديد من المقربين إليه بالإضافة المديرية الإقليمية والأساتذة و وسائل الإعلام، مبديا رغبته تسجيل نفسه في الجامعة بشعبة علم الاجتماع.