أثارت واقعة اعتقال الشاب المغربي عبد الرحمن المكراوي الذي نشر فيديو يفضح فيه رؤوس الفساد، موجة غضب فايسبوكية و دفعت العديد من النشطاء المغاربة إلى التنديد بالاعتقال التعسفي في حق الشاب والمطالبة بإظهار الحق ومحاسبة المفسدين الكبار على حد قولهم. و قام ناشطو الفيسبوك بإجراء مقارنة بين واقعة اعتقال الشاب و فضيحة وزير الكراطة، حيث تساءلوا عن السبب وراء تسريع إجراءات المتابعة القضائية في حق الشاب عبد الرحمن في الوقت الذي لم يحرك فيه القضاء ساكنا اتجاه فضيحة وزير الكراطة الذي أهان ملايين المغاربة. هذا، و توالت التعاليق حول قضية الشاب التي عبروا من خلالها عن تضامنهم معه، و أطلقوا على إثره حملة تضامنية مع الشاب المحارب للفساد كما لقبوه معلقين على ذلك بعبارات مغربية ك" طاحت الصمعة علقو الحجام" و غيرها"؛ و منهم من حلل الموقف مشيرا إلى التمييز إذ أن مسؤولين كبار قاموا بصفقات عمومية تفوح منها رائحة الفساد كفضيحة الكراطة و غيرها، فيما أشار البعض إلى كون اعتقال عبد الرحمن يعد استثناء مغربيا معلقين عليه بقولهم " تفضح الفساد فيقوم الفساد باعتقالك بتهمة الفساد". و بموازاة مع ذلك، تم نشر صور الشاب عبد الرحمان المقتطفة من الفيديو الذي تسبب في اعتقاله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و من النشطاء من أضاف تركيبا للصور به وجوه بارزة لمسؤولين مغاربة يدعون إلى محاسبتهم أولا بدل محاسبة الضعاف من المواطنين الذين لم يصدحوا إلا بالحق، و في تركيب لإحدى الصور المتداولة كُتبت عبارة " ما تخافييش الوالدة راه المغاربة كلهم معايا " في إشارة إلى كون أبناء الشعب سيقفون بجانب الشاب و يطالبون بإطلاق سراحه و محاسبة المفسدين وراء الغش الذي طال تلك الطريق و الغش الذي يطال مجالات أخرى