في ظل التوتر الذي تعرفه قضية الصحراء المغربية بعد الاستفزازات الجديدة لجبهة البوليساريو في المنطقة العازلة اختلفت الرؤى بشأن الموقف الأمريكي من الوضع القائم بالمنطقة في وقت يتحدث فيه البعض عن تخوف المغرب من موقف حكومة ترامب من قضية الوحدة الترابية . البوليساريو على الرغم من وجود تداعيات ترجح وجود انحياز إدارة الأمريكية للجبهة ، نظرا لما سيشكله ذلك من تأثير خاصة في الوضع الحالي الذي تعرفه المنطقة ، وذلك لأن موقف الإدارة الأمريكية كان دائما موقف يعمل على نوع من التوازن بين الطرفين ، وهو ما عرفته حتى الإدارات السابقة ، والتي لم تكن منحازة إلى أي جانب سواء الجبهة البوليساريو أو المغرب. وأكد ذات المتحدث انه لا يوجد موقف صريح يعبر عن الموقف الأساسي من أطروحة الانحياز للجبهة والدليل على ذلك أن الميزانية التي تم التصويت عليها مؤخرا من قبل أمريكا تجدد المساعدات للمغرب . في الوقت ذاته اعتبر محمد شقير أن الزيارة التي قام بها السفير الأمريكي في الجزائر إلى تندوف مؤخرا وتصريحه على عقد مفاوضات بين الطرفين، يمكن فهمها كنوع من التحيز إلى حد ما لصالح أطروحة الجبهة ، مبرزا على أن الزيارة في حد ذاتها والتصريح هو الذي يشكل نوع من التحيز في الظرفية الحالية ، مضيفا أن تعيينات الأخيرة داخل الإدارة الأمريكية كتعيين "بولتون "كمستشار قومي، والذي يعرف بنزوعاته للطرح الجزائري ، على أنها نوع من المؤشرات الغير ايجابية بالنسبة للمغرب . وأشار أن التحركات التي قامت بها الولاياتالمتحدة في المنطقة ممكن أن تكون كنوع من الضغط على المغرب ، في إطار دور المنافسة الذي يعرفه المغرب للولايات المتحدة في ملف تنظيم كأس العالم. وتابع المحلل السياسي أنه يلمس نوع من التحيز، من خلال غياب وجود سفير حالي للأمم المتحدةالأمريكيةبالرباط بحكم التغيير الجاري ، كما أن أطراف أخرى يمكن أن تعتبره كضوء أخضر ، خاصة أنه بعد زيارة كانت هناك تحركات عسكرية لجبهة البوليساريو وهو ما يفهم من ذلك . وأوضح ان غياب وجود سفير حالي للأمم المتحدةالأمريكية في الرباط في اططار التغيير الجاري ، أن نلمس منه نوع من التحيز ، كما أن أ طرافا أخرى يمكن أن تعتبره كضوء أخضر ، خاصة أنه بعد الزيارة كانت هناك تحركات عسكرية لجبهة البوليساريو وهو ما يفهم من ذلك .