دخلت المواجهات الفلسطينية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة أسبوعها السادس، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. واندلعت مواجهات فجر الجمعة، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في مدينة نابلس عقب محاولة الاحتلال اقتحام المدينة ومداهمة منازل المواطنين، إضافة لاقتحام قوة أخرى من جيش الاحتلال لبلدة علار في طولكرم. وفي مدينة قلقيلية، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزا عسكريا على مدخل قرية عزبة الطبيب، شرق المدينةبالضفة الغربيةالمحتلة. ويقوم جنود الاحتلال بتفتيش المركبات الفلسطينية الداخلة والخارجة من العزبة، وتدقق في بطاقات ركابها وتجبرهم على النزول الوقوف لفترات طويلة في البرد القارس. وفي سياق آخر، رشق عدد من المستوطنين سيارات المواطنين المارة على حاجز الحمرا، الذي يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الفلسطينية، بعد أن تجمهروا بالقرب منه. وتجمع المستوطنون بحماية جنود الاحتلال، ورشقوا سيارات المواطنين التي تجتاز الحاجز بالحجارة، دون وقوع إصابات أو أضرار. كما اعتدى المستوطنون على مركبات المواطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة. وأبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أهالي بلدة بورين بقرار الاستيلاء على 30 دونما من أراضي مدرسة البلدة، الواقعة على الطريق الرئيسي والمخصصة كملعب كرة قدم للمدرسة. وفي إطار المسيرات الغاضبة والمنددة بقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، دعت حركة الجهاد الإسلامي للمشاركة في مسيرات جمعة الغضب السادسة، نصرة للقدس والمسجد الأقصى، التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة في مناطق مركزية في قطاع غزة. في السياق ذاته، دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظتي الخليل وبيت لحم لمسيرة جماهيرية نصرة للقدس. وتشهد الأراضي الفلسطينية مسيرات غاضبة للأسبوع السادس على التوالي، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. يشار إلى أنه ارتقى الخميس، شهيدان في مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة وغزة، إلى جانب وصول إصابات أخرى للمستشفيات الفلسطينية.