إعداد نوفل الحمومي بالتنسيق مع المكتب الإقليمي “ربما تحب الرسم، أو الشعر..، ربما تشجع القراءة أو تحارب المخدرات... تبحث في التراث أو في علم الإجتماع، تعمل في الزراعة أو في حكاية القصص، تهوى صناعة الأفلام والتصوير أو تدربي الرقص الشعبي... في كل هذه المجالات وغيرها من مجالات العمل المجتمعي، هناك من يبادر بالعمل، وهناك الكثير من الإلهام في عملهم لأنه ببساطة نابع من داخلهم... هناك تجارب تستحق أن نزورها، و نتعرف على مبدعيها ونتجاور معهم، نعيش، نعمل ونتأمل، لنتعلم من التجربة” صندوق سفر هو صندوق للتجوال من أجل التعلم يدعم الشباب بشكل مستقل لمجاورة أشخاص لديهم تجربة غنية ومثيرة، وزيارة مبادرات ملهمة، إذ يقوم سفر بدعم الشباب/ات الذين لديهم الرغبة في أن يسافروا بالوطن العربي للعمل على مشروع (غير هادف للربح) خاص بهم أو بمؤسساتهم مع أشخاص أو مؤسسات أخرى أو للتطوع مع مجموعة أو مؤسسة شبابية، لزيارة مبادرات ملهمة، للتجاور مع شخص ذو خبرة أو مبادرة مختلفة أو لحضور فاعلية يغلب عليها الجانب العملي، ويتوجب على الشاب أن يقوم بنفسه بالتواصل مع المؤسسات والجهات التي يرغب بزيارتها في الوطن العربي أو مع الأشخاص الذين يرغب (بالتجاور) معهم أي التعلم منهم عن قرب والإطلاع على تجاربهم تأكيداً لمفهوم الشاب المبادر الذي يسعى دائماً للبحث عن المعرفة والبحث المتواصل لإكتساب خبرات جديدة على الصعيد المهني والشخصي. فإذا كنت شاباً.. وعمرك ما بين 15- 35 عاماً.. وكنت ناشط و/أو مندمج في مبادرات أعمال ريادية نابعة من عاطفة وقناعة ذاتيتين مبنيتين على خبرة وتأمل ويسعون نحو تعلم مشترك أو كنت شاباً او شابة متطوعاً و/أو عاملين في مؤسسات شبابية أو تعنى بالشباب (إما منشطين أو مسؤولين عن المبادرات الشبابية.. فبإمكانكم التقدم للحصول على منحة سفر لأي دولة من الدول العربية من خلال صندوق تجوال الشباب العربي المبادر “سفر” . أما عن المجالات التي يغطيها صندوق سفر فلا يشترط مجالاً محدداً، ومعايير الإختيار قائمة على ثقافة المبادرة لدى الشباب بالدرجة الأولى، لذا يشترط أن يكون الشاب/ بة مبادراً في أي المجالات التي ينشط من خلالها، فبإمكان الصحافيين الشباب الإستفادة من خلال حصولهم على منح سفر للتنقل في أي البلدان العربية لعمل تغطيات وتحقيقات صحفية أو لتصوير مشاريع يعملون عليها لخدمة المجتمع، كما يوفر فرصة للفنانين والتشكيليين والأدباء للتنقل والتعرف على مبادرات وأنشطة فنية وثقافية وتراثية، ويوفر فرصة للناشطين في مجال حقوق الإنسان للتعرف على المبادرات والمؤسسات والمنظمات الدولية المنتشرة في مختلف دول الوطن العربي. ثقافة التجاور أشتق مفهوم التجاور من كلمة “جار” والفكرة في أن يتواصل الشخص مع محيطه بدءأً من جيرانه للتعرف عليهم ومخالطتهم ومعايشتهم عن قرب، وهذا ما يجسده مفهوم التجاور بمعناه الحرفي، إذ يقوم صندوق سفر بتشجيع التجاور ما بين الشباب العربي لتحقيق القائدة ولتشجيع ثقافة التعلم من خلال السفر ومن خلال مجاورة ومعايشة أشخاص ملهمين وذوي تجربة عميقة في الحياة والاستفادة من خبرتهم أو من خلال مساعدتهم والعمل معهم على مشروع مشترك. وأفادت سعاد نوفل منسقة التواصل في سفر أن التجاور عادةً ما يكون لفترة طويلة إذ لا تقل عن شهر في بعض الأحيان، ليتعمق الشاب /بة من خلالها في التجربة إذ أن أسبوعاً واحداً أو عشرة أيام غير كافية لإختمار التجربة، وأشار نوفل إلى العديد من المجاورات والمعايشات التي جرى تنظيمها بالتعاون مع صندوق سفر شارك بها فنانون ومفكرون مثل محيي الدين اللباد من مصر وخبراء في العمل الشبابي مثل كامل النابلسي من الأردن، كما جرى تنظيم معايشة/ مجاورة في الأردن مع د. منير فاشه وهو أكاديمي تربوي من فلسطين شارك بها 8 من الشباب والشابات من العديد من الدول العربية وكانت بعنوان “استعادة عافيتنا” من خلال انتزاع أنفسنا من استهلاك الكلمات والمعاني، كما قام فريق من مؤسسة دلال للثقافة والفنون بالتجاور مؤخراً مع فرقة الحنونة للرقص الشعبي للإستفادة من خبرات في مجال الرقص الشعبي وفنون الدبكة وكان ثمرة هذا التجاور تنظيم فعاليات سيتم عرضها بعيد عيد الفطر السعيد في عمان. اللقاءات الإقليمية كما يقوم صندوق سفر بعقد لقاءات اقليمية في مختلف أقاليم الوطن العربي حيث عقد عدة لقاءات في مصر والبحرين والأردن وتونس، لإتاحة المجال أمام الشباب للحوار حول مفهوم المبادرات الشبابية. بالإضافة إلى إصدار “مورد” حول تأملات الشباب في تجاربهم في المبادرات الشبابية والعمل المجتمعي وتوثيق تأملاتهم بعنوان “دعوة للتأمل حول المبادرات الشبابية بالوطن العربي”، شارك في إعداده 23 شابة وشابة خلال لقاء المورد الذي عقد في الأردن في العام 2007. تجارب لشباب مغاربة استفادوا من منح السفر في إطار الحراك الشبابي الذي يعرفه المغرب، يصل برنامج سفر إلى المغرب من خلال العديد من مكوناته، واستفاد العديد من الشباب المغاربة للتعرف على تجارب مختلفة وحضور فعاليات في العالم العربي ومشاركة في اللقاءات التي ينضمها سفر، كما يعتبر المغرب من الدول المحبذة للعديد من شباب العربي الذين زاروها ويزورها من خلال منح سفر، و يعتبر نوفل الحمومي أحد الأعضاء المؤسسين لسفر في المغرب. هذه بعض نماذج الشباب المغربي الذي استفاد من منح سفر: - محمد زيد الغيثي – مراكش: من المغرب إلى تونس لحضور الدورة الخامسة عشرة لجمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل. - حفيظ الهاشمي – فاس: من المغرب إلى مصر للمشاركة في الورشة الختامية لبرنامج “شباب من أجل حقوق الإنسان”. - آمال العلا و محمد المهداوي – مراكش: من المغرب لحضور فعالية ورشة شطنا للفنانين العالمية لعام 2008 في الأردن. - سفيان كنوس – الدارالبيضاء: من المغرب إلى مصر للتزاور مع أتيليه الاسكندارية. - عبد العزيز الراشدي – زاكورة: من المغرب للتجاور مع الكاتبة منى مرعي من لبنان. وحضور تزور في الأردن. - ابتسام بلقاضي – سلا: من المغرب لحضور المعرض العالمي لصور انتهاكات حقوق الإنسان وزيارة عدد من المؤسسات الشبابية في موريتانيا. - فيصل محجوبي – تيفلت: من المغرب لحضور الجامعة المفتوحة في تونس، حصل على منحة مشاركة في لقاء المورد الشبابي في الأردن. - أنور الكحل – فاس: من المغرب، حضر اللقاء الإقليمي في تونس، و حصل على منحة تزاور إلى ملتقى الإبداع الشبابي في الأردن. - حسناء غيشات – الدارالبيضاء: من المغرب حصلت على منحة للمشاركة في اللقاء الإقليمي للمبادرات الشبابية في تونس. - يوسف الجملي حصل على منحة لحضور منتدى الشباب العربي للإصلاح في الإسكندرية في جمهورية مصر العربية. - محمد الهرا – تيفلت: من المغرب، حصل على منحة للتزاور مع الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية و التجاور مع محمد حسن عبد الحافظ. - يونس نعومي من الدارالبيضاء في المغرب حصل على منحة للتزاور مع مؤسسات في بورسعيد و القاهرة في جمهورية مصر. - منى وفيق ومحمد سراج من المغرب، حصلوا على منحة لحضور اللقاء الاقليمي للمبادرات الشبابية في العالم العربي في مصر. - محمد سراج – تاونات: حصل على منحة من أجل حضور تدريب مع معهد العربي لتدريب المسرحي. - زهير حفصاوي من تيفلت: حصل على منحة مجاورة مع كامل النابلسي في الأردن. - إسراء محمد – الدارالبيضاء: من المغرب حصل على منحة مجاورة مع كامل النابلسي. - وحصل الرحالان المغربيان يوسف عبدالنعيم وعبدالكريم راشق من الجديدة في المغرب في إطار مبادرة رحلة ماشي على الأقدام لمتابعة خطى ابن بطوطة. - يوسف الريحاني وإدريس إكلا. من تطوان في المغرب لحضور فاعلية مهرجان شبرا الخيمية للمسرح في جمهورية مصر العربية. كما استفاد العديد من شباب المغربي من منح سفر المختلفة، وكما زار العشرات من الشباب العربي المبادر المغرب من طنجة إلى الكويرة في العديد من الأنشطة، في إطار الحراك الشبابي في مختلف أنحاء المغرب. لتعرف أكثر على تأملات الشباب في تجاربهم عبر الرابط التالي: http://www.safarfund.org/Reflections.aspx كما عرفت مدينة الجديدة في المغرب، تنظيم الاجتماع التأسيسي لسفر المغرب بمشاركة مختلف المؤسسات الشبابية، لمشاهدة الصور عبر الربط التالي: http://www.facebook.com/album.php?aid=58009&id=520412110&l=20682a3b17 http://www.facebook.com/album.php?aid=57536&id=520412110&l=4329f0b02c والجدير بالذكر أن صندوق سفر هو أحد مشاريع الملتقى التربوي العربي وهو مبادرة عربية مقرها الإقليمي في الأردن تعمل على تكوين فسح للعمل المجتمعي والبناء الفكري نحو إعادة الاعتبار للتعلم المبني على الخبرات المحلية. ويمكن التعرف علي كيفية الحصول علي منح للسفر من أجل التعلم من خلال موقع صندوق “سفر” لتجوال الشباب علي الإنترنت وعنوانه: http://www.safarfund.org/index_ar.aspx