أعلنت وسائل الإعلام الرسمية أن الرئيس المصري حسني مبارك اصدر قرارا بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة احمد شفيق.وتم تغيير وزير الداخلية حبيب العادلي إذ حل محله في الحكومة الجديدة اللواء محمودوجدي الذي كان رئيسا لمباحث القاهرة ثم عين مديرا لقطاع السجون قبل أن يحال إلى التقاعد. واستبعد من التشكيلة الجديدة كل رجال الأعمال المقربين من جمال مبارك، نجل الرئيس المصري. وقد دخلت مظاهرات الغضب المصري يومها السابع، وسط أجواء من التوتر، مع إعلان المحتجين عن مسيرة “مليونية” تنطلق غدا الثلاثاء من قلب القاهرة، وكذلك في الإسكندرية للمطالبة بتنحي الرئيس حسب شبكة رصد الاخبارية. يأتي ذلك بينما بدأ الجيش المصري تعزيز وجوده في ميدان التحرير مستعينا بقوات من الشرطة, التي غابت مؤخرا عن معظم الأنحاء متسببة بحالة من الانفلات الأمني. وفي سياق متصل نشرت صحيفة الاندبندنت على صفحتها الرئيسية مقالا لروبرت فيسك من القاهرة تحت عنوان “إلى متى يستطيع مبارك التشبث بالسلطة” ويصاحب المقال صورة كبيرة لنيران تلتهم صورة لمبارك في يد أحد المتظاهرين. ويستهل الكاتب مقاله بقصة قصيرة لامرأة عجوز تقف لا يفصل بينها وبين إحدى دبابات الجيش المصري المنتشرة في وسط القاهرة سوى سنتيمترات. ويقول فيسك إن السيدة العجوز ظلت تراقب الجنود على سطح مركباتهم ثم قالت “إذا أطلقوا النار على الشعب فإن ذلك يعني نهاية مبارك، وإذا لم يفعلوا فإن مبارك قد انتهى”. ونشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز على صفحتها الأولى موضوعا تحت عنوان ” الضغط مستمر على مبارك” ورافق الموضوع صورة كبيرة لمحمد البرادعي وهو يلقي كلمة أمام المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير بوسط القاهرة. وتقول الصحيفة إن المتظاهرين في شتى أنحاء مصر يمارسون بشكل مكثف الضغط على الرئيس المصري حسني مبارك ومطالبته بالتنحي عن السلطة رافضين الإعلان عن تعيين رئيس المخابرات عمر سليمان نائبا للرئيس وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الفريق أحمد شفيق.