زهير ماعزي – نبراس الشباب – مراكش: انطلاق المنتديات الجهوية للشباب في سياق التشاور لإنجاز الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب الشباب يريد الحوار مع محمد السادس..من الأول داخل سخون اختار شابان في مراكش العاهل المغربي محمد السادس كمسؤول مفضل من أجل التحاور في القضايا التي تهم الشباب، وذلك في إطار ورشة لاستقراء آراء الشباب عقدت ضمن فعاليات المنتدى الجهوي للشباب بمراكش يومه السبت 20 فبراير 2009. وفي تصريحة ل “نبراس الشباب” قال محسن البكاري أحد هاذين الشابين”إن هذا اللقاء يأتي في سياق التشاور مع الشباب، وهذه فرصة للشباب من أجل التعبير عن آرائهم واحتياجاتهم، وقد طالبنا بالتحاور مع محمد السادس لأن نتائج الحوار معه تنفذ بسرعة”. وقد انقسم حوالي 240 مشاركا إلى أربع ورشات، ثم تقسيمهم حسب الفئات العمرية مع مراعاة تمثيلية النوع الاجتماعي، وجرى استقراء آرائهم في محاور تهم المدرسة، المواطنة والقيم، سوق العمل، الترفيه والثقافة، الحقوق والواجبات، الدين، البيئة، الشباب والتنمية، حوار الأجيال، وعلاقة الشباب بالمؤسسات والنسيج الجمعوي. الشباب يعبر عن احتياجاته.. لقد كان هذا المنتدى الجهوي فرصة للشباب من أجل التعبير والعصف الذهني. ومن أقوى لحظات النقاش تلك التي سئل فيها الشباب عن كيف يتخيلون مغرب الأحلام. وجاءت الإجابات عميقة الدلالة، فقد قالت مشاركة إن مغرب الأحلام بالنسبة لها يتحقق عندما: ينجح الحزب الذي نصوت عليه”، وقال آخر إن مغرب الأحلام يجب أن تتواجد فيه ثلاثة أحزاب فقط اشتراكي وليبرالي ومحافظ، وطالبت مشاركة ثالثة بحلم بسيط وهو “غير شوية ديال الديمقراطية”، بينما قال رابع أن حلمه هو: مايبقاش المخزن”. ومن اللحظات التي أثارت الضحك في إحدى الورشات هو ما جاء على لسان المسير معقبا على أحد المشاركين الذي أورد عبارة “النظام السياسي” في تدخله قائلا وضح “عنداك تدينا للحبس”. وفي سياق استقصاء تمثلات الشباب لمفهوم الحزب قال البعض إن النشاط الحزبي ليس تطوعيا، وإنه خطة سرقة بامتياز. وهذا يشير بقوة إلى الانطباعات السلبية التي يحملها الشباب عن المشاركة السياسية، رغم ضرورتها لتحقيق التغيير والاصلاح، كما يؤشر على ضعف الوعي السياسي الشبابي وتشبعهم بأحكام القيمة مقابل تخليهم عن ملكة النقد والتحليل العلمي. وعن سؤال لماذا لم تنخرط في حزب ما، كانت الإجابات كالتالي ( تنخاف، مازال صغير، عدم الثقة، عدم الوضوح في المرجعية الفكرية، أسباب أمنية.. ). كما لم يفوت الشباب فرصة توجيه نداءاته على الأحزاب السياسية، وجاء فيها على سبيل المثال لا الحصر توصية بضرورة تخليق الحياة السياسية وإبعاد المفسدين، والعودة إلى تأطير الشارع، والابتعاد عن الجمعيات واحترام استقلاليتها، واختزال عدد الأحزاب، والكف عن إعطاء الوعود الكاذبة. وفي محور الصحة والتربية الجنسية طالب أحد الشباب برفع جودة الواقي الذكري أو ما أسماه بالدارجة “الجلابة” وتخفيض ثمنه، وإدراج مادة التربية الجنسية في المناهج الدراسية. كما اتفق جل الحاضرين على ضرورة استحضار الوازع الديني من أجل تجنب الأمراض المتنقلة جنسيا. الجلسة العامة.. داكشي حامض خلال الجسة العامة والختامية، حضر الضيوف الرسميون إلى المنصة بربطات العنق الأنيقة، في حين التصق الأطفال والشباب بالكراسي، ليقوم كل ضيف بارتجال كلمة مقتضبة وفضفاضة باللغة الدارجة، يتبعها الحضور بالتصفيق كالعادة. وفي تدخله، قال مدير الشباب والطفولة يونس الجوهري: إن “شبابنا” هو استراتيجية الوزارة الموجهة إلى الشباب، وهي مكتوبة بلغة الناس، وإننا نعمل إلى جانب كل القطاعات الحكومية من أجل الإنصات إلى الشباب وتلبية احتياجاته. كما قرأ يوسف العبادلي، المقرر العام للمنتدى، الورقة الختامية للمنتدى، وجاء فيها أن هذا المنتدى الجهوي هو محطة حاسمة للجهات المتدخلة لاستقراء الحاجيات في أفق عقد المناظرة الوطنية للشباب. وفي الأخير، ثم رفع برقية ولاء وإخلاص بكل ما تحتويه من إشارات تقليدانية ومصطلحات قرنوسطية موقعة باسم “خديم الأعتاب الشريفة” السي منصف بلخياط.