كثيرا ما يتغنون بالشباب ويلعبون في خطاباتهم على وتر حساس اسمه الشباب، ولايعرفون الشباب إلا وقت الحملات الإنتخابية، الشباب بالنسبة لهم ورقة رقمية يستغلونها وقت حاجتهم ويرمونها بعدها، هذه قاعدة تعارف عليها الجميع ولايجادل فيها اثنان ولايتمارى فيها العقلاء. اليوم هو عيد الشباب، لكن السواد الأعظم يتجاهلون ذلك لأنهم أدارو ظهورهم لهاته الأعياد التي لايسفيدون منها إلا “فلاش باك” لآلامهم ومعاناتهم التي ظلوا يحملونها من ماضيهم وحاضرهم وربما مستقبلهم. تتساءل بانزعاج ” فاطنة الهيثمي” من مدينة الرباط، هل الشباب المغربي يتمتع بجزء صغير من حقوقه؟ أم أن الاستغلال يحيط به من كل ناحية أو مشكل يعاني منه شبابنا هو البطالة، كم من شاب قتل بسبب الدفاع عن حقه، هل الضرب والجرح الذي يعرفه شبابنا المعطل أمام إدارة كبرى عنوانها عريض “البرلمان” يجعلك تحس بيوم يسمى عيد الشباب، لا يوجد للشباب المغربي هذا العيد، عندما يتحقق جزء صغير من متطلبات هذا الشباب يمكن لنا أن نقول بأن لدينا يوم اسمه عيد للشباب أو اليوم العالمي للشباب، عندما أسمع بأن نسبة الهجرة للخارج أصبحت ضئيلة ممكن أقول بأن لدينا عيد للشباب، “للأسف في المغرب لا يوجد عيد للشباب”. وتختم “الحكرة” كما يقول شباب التسعينات والثمانينات يعني من جيلنا هي التي جعلتنا “نخويو بلادناونعمرو بلادات الناس”. “لحسن الشاين” من مدينة أكادير، فعيد الشباب بالنسبة له كشاب مغربي يعتبر يوم عادي وذلك لغياب أنشطة فعلية في هذا اليوم للشباب العامة، أما عن الاكراهات التي يواجهها الشاب المغربي فهي كثيرة بحيث لا يسع المجال لذكرها نذكر منها البطالة وعدم التأطير الجيد وعدم استغلال مواهب الشباب فيما ينفع وذلك لغياب المرافق، أظن أن الشباب المغربي محتاج لروح قوية وإرادة للنهوض بنفسه وبوطنه ولتنمية بلاده، ومسايرة الثقافة الغربية دون تقليدها فهي سيف ذو حدين. وأشار لحسن إلى أن الحكومة المغربية فعلا تقوم بمجهودات جبارة لإدماج الشباب وتشجيع المقاولين لكن هذه المجهودات تحتاج لتكثيف أكثر لا استهلاك. وختاما: كل عيد والشباب بأحلام مستقبلية.