نظمت تنسيقية “تانزروفت” التابعة للحركة الثقافية الأمازيغية وقفة احتجاجية بساحة بئر أنزران بمدينة بويزكارن إقليمكلميم، حضرها مجموعة من الطلبة والمناضلين الأمازيغيين بالمناطق المجاورة، كإفران وتاغجيجت وأيت رخا والأخصاص وأيت بعمران . وقد اختار المنظمون يوم الجمعة لتنظيم وقفتهم الاحتجاجية كونه يتزامن مع السوق الأسبوعي المحلي، كما اختاروا المنطقة باعتبارها موقعا استراتيجيا يربط بين مجموعة من المناطق التي تنشط بها الحركات الأمازيغية، كما ورد على لسان أحد المناضلين . (أنقر على الصورة لرؤيتها بحجم أكبر) وقد شكلت الوقفة مناسبة جدد فيها مناضلو القضية الأمازيغية استنكارهم الشديد لما أسموه الحيف والتمييز والعنصرية التي يعانيها الشعب الأمازيغي، كما رفعوا لافتات تدعو إلى ترسيخ اللغة الأمازيغية في دستور ديموقراطي وأخرى تندد بسياسة نزع الأراضي، مطالبين بالإفراج الفوري عن معتقلي قضيتهم من أمثال، مصطفى أوسايا ومحمد الشامي وحميد أوعطوش وغيرهم . وردا على سؤال ل”نبراس الشباب” قال حسين بوطعام من عائلة المتابعين في ما يسمى ب قضية الكرامة بأيت رخا، “لقد إخترنا منطقة بويزكارن لأنها منطقة حساسة، ونحن مستعدون لتنظيم وقفات أخرى بمناطق سنعلن عنها لاحقا” . كما صرح إبراهيم إمجوضن عن لجنة الإعلام والتواصل بالحركة التقافية الأمازيغية ل “نبراس الشباب” قائلا، “الوقفة ناجحة، وهي بالنسبة إلينا مكسب كبير يتوجب علينا الإفتخار به، فهدفنا الأسمى هو أن يصل صوتنا إلى من يهمهم الأمر، وهذا ما قمنا به تماما”. ولم تعرف الوقفة حضورا أمنيا كبيرا، اللهم بعض الدركيين الذين ظلوا يتابعون الوقفة عن قرب ويلتقطون لها صورا، وأيضا باشا المدينة الذي تدخل بعد انتهاء الوقفة من أجل التحاور مع المنتفضين حول مدى قانونية الوقفة، لكن هؤلاء رفضوا ذلك بداعي أن القانون لم يعترف بهم بعد في هذا البلد.