أبلغت وزارة الخارجية ثمانية سفراء معتمَدين في الخارج بانتهاء مهامهم في مختلف العواصم التي قضوا فيها ما بين أربع إلى ست سنوات من الخدمة، طالبة منهم الالتحاق نهائيا بالمغرب. وأسرَّ مصدر مطلع ل«المساء» بأن الأمر يتعلق بعبد القادر زاوي، سفير المغرب في أبو ظبي، في الإمارات العربية المتحدة، والعربي مخارق، سفير المملكة في نيودلهي، في الهند، وعلي حماو، المعتمَد في عاصمة بوركينافاصو، واغادوغو، ومولاي عبد الهادي العلوي عزيزي، في بانكي، عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى. وقد شملت اللائحة، أيضا، سفيرَ المملكة في ياوندي، عبد الفتاح عمور، الذي سيغادر الكامرون ويلتحق بالمغرب في الأيام القليلة المقبلة، كما هو الشأن بالنسبة إلى كمال فقير بنيحيى، الذي شغل مهمة سفير في بلغراد، ومحمد رشيد إدريسي القيطوني، سفير المغرب في براغ، عاصمة تشيكيا. وكشف مصدر «المساء» أن «اللائحة مازالت مفتوحة، وقد تشمل في القريب العاجل أسماء أخرى ستعود إلى المغرب، إما بسبب بلوغها سنَّ التقاعد أو لرغبة عليا في ضخ دماء جديدة في الشبكة الدبلوماسية المغربية». وأكد المصدر ذاته أن «اقتراحات الأسماء التي ستَخْلُف المغادرين لمناصبهم لم يتم بعدُ رفعها إلى الديوان الملكي ليؤشر عليها الملك محمد السادس»، مشيرا إلى أنه «رغم إعداد وزارة الخارجية لائحةَ الاقتراحات، فإنه ليس ضروريا أن يتم التأشير عليها بالموافقة، إذ عادة ما تُجرى عليها مجموعة من التغييرات». وذكر المصدر ذاته أن هناك سفارات شاغرة، كالرياض في العربية السعودية، ومدريد في المملكة الإسبانية، التي يُرتقَب أن يتوجه إليهما سفيران جديدان، حيث عُرف اسم احمدو ولد سويلم بشغله منصب سفير المغرب في مدريد، فيما لم يتمَّ بعدُ تحديد الاسم الثاني، الذي سيشغل مهمة سفير المغرب في الرياض، رغم تضارب الأنباء حول إمكانية اختيار مصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب السابق، لشغل هذا المنصب. وفي هذا الصدد، أكّد مصدر رفيع المستوى أن «عملية اقتراح السفراء لا تخضع لمسطرة محددة»، مشيرا إلى أن «هناك توجها إلى تكثيف حضور الحزبيين في السفارات في الخارج، لأسباب مرتبطة بإلمامهم بتفاصيل قضية الصحراء، على الخصوص»، مشدِّدا على أن اللائحة «لا يتم تداولها في المجلس الحكومي وليست هناك «كوطا» مخصصة للأحزاب، غير أنه بإمكان شخصيات بعينها أن تقوم باقتراح أسماء على وزارة الخارجية، قبل رفع اللائحة إلى الملك»، وضرَب مثلا على ذلك بما قام به محمد اليازغي، وزير الدولة، «حينما اقترح محمد لخصاصي سفيرا للمغرب في دمشق ومحمد بن قدور في العاصمة كينشاسا، في الكونغو الديمقراطية، وهو ما قوبل بالموافقة على المقترَحين من لدن وزارة الخارجية ومن الملك محمد السادس الذي عينهما كسفيرين».