أصدرت غرفة الجنايات الأولى في استئنافية طنجة، أمس الجمعة، حكما أدانت فيه المعلم الذي كان يشتغل في مؤسسة تعليمية في حي "بئر الشفاء" في المدينة ذاتها. وقضت هئية المحكمة المذكورة في حق هذا المعلم الذي توبع بتهمة التغرير بتلميذة قاصر وهتك عرضها بالعنف، بالحبس النافذ. وأدانت غرفة الجنايات الأولى في استئنافية طنجة المعني بالأمر بأربع سنوات حبسا نافذا وبأداء تعويض للأطراف المدنية. وتمت متابعة المعلم بتهم "التغرير بقاصر يقل سنها عن 12 سنة وهتك عرضها بالعنف"، وهي الأفعال التي نصّت على عقوبتها الفصول ال471 وال472 وال485 -فقرة 2 من القانون الجنائي المغربي. وكانت عناصر الشرطة القضائية في ولاية أمن طنجة قد اعتقلت هذا المعلم في أكتوبر من السنة المنصرمة، إثر الشكاية التي سجّلتها ضده خالة التلميذة الضحية. وأفادت خالة التلميذة الضحية في شكايتها بأنها اكتشفت تغيّرا في سلوك ابنة شقيقتها إثر إصابتها بتعفّنات في مستوى جهازها التناسلي، مضيفة أنه تبيّن لها بعد إجرائها فحصا للطفلة وجود "احمرار غير عادي" بين فخديها. وبعدما شألتها عن ذلك أخبرتها بأن "الأستاذ" أدخلها الى مرحاض المدرسة الابتدائية في حي "بئر الشفاء" حيث تتابع دراستها واعتدى عليها جنسيا. كما أكد طبيب مختصّ عُرضت عليه التلميذة أنها تعرّضت فعلا لاعتداء جنسي دون افتضاض بكارتها. وتسلمت خالة الضحية شهادة طبية تثبت ذلك ثامت بتسليمها إلى النيابة العامة في طنجة وإلى مصالح الأمن في ولاية أمن المدينة ذاتها. وفتحت الضابطة القضائية في طنجة، بناء على هذه الشكاية، بحثا استمعت خلاله إلى التلميذة الضحية بحضور والدتها. وصرّحت التلميذة المعتدى عليها بأن أستاذها كان يتعقبها خلال دخولها إلى مرحاض المدرسة منذ الموسم الدراسي الماضي.